أكد سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة، الرئيس الفخري لصندوق العمل الاجتماعي الأهلي، اعتزازه وفخره بما حققته منظمات المجتمع المدني في مملكة البحرين، التي ثابرت واجتهدت في تحسس احتياجات الأفراد، على اختلاف أعمارهم، فأصبحت اليد المساندة والمكملة للقطاعين الحكومي والخاص في التنمية المجتمعية. وتحت رعاية سموه، أقامت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مساء أمس في نادي شريفة العوضي للأطفال والناشئة بالرفاع الشرقي، حفل توزيع المنح المالية على الجمعيات الأهلية الفائزة وعددها 48 جمعية استوفت برامجها المعايير المعتمدة، بحضور وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية صباح الدوسري، بجانب عدد من أعضاء مجلس النواب والشورى، والجهات الداعمة لصندوق العمل الاجتماعي الأهلي. ونوه سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة، بالدور الذي يلعبه صندوق العمل الاجتماعي الأهلي في توجيه ومتابعة ودعم برنامج المنح المالية، وبالجهود التي بذلت من قبل مجلس إدارته في هذا المجال طوال السنوات السابقة. ويعتمد صندوق العمل الاجتماعي الأهلي في تقديم المنح المالية على دعم المشروعات التنموية التي تنفذها أو تخطط لتنفيذها المنظمات الأهلية، حيث تحولت سياسة تقديم هذه المنح من مجرد إعانات ومساعدات مالية للمنظمات الى دعم مالي للمشروعات التنموية التي تقدم إضافة فعلية وملموسة إلى الرصيد التنموي للمجتمع. وألقى وكيل وزارة العمل صباح الدوسري، كلمة وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان بالنيابة، عبر فيها عن الشكر والتقدير لسمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة لرعايته هذا الحفل.وثمن دعم سموه ومساندته للعمل الأهلي في مملكة البحرين، مشيداً بالجهات الداعمة لصندوق العمل الاجتماعي الأهلي الممول لبرنامج المنح المالية، ما يعد استثماراً ناجحاً في مجال الشراكة الاجتماعية ودعم المبادرات الوطنية التنموية المقدمة من قبل المنظمات الأهلية. وقال حميدان إن البحرين تمكنت من ترجمة توجيهات القيادة بترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية من خلال تحفيز مؤسسات المجتمع المدني، وتفعيل مشاركاتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتهيئة البيئة الخصبة لتلك المؤسسات، بهدف تطبيق أفضل الممارسات لمبادرات العطاء والعمل التطوعي، عبر إشراك مؤسسات المجتمع المدني في تشجيع العمل التطوعي وتنميته وتطويره. وعبر حميدان عن تقديره للشركات الداعمة الجديدة التي انضمت لتمويل صندوق العمل الأهلي الاجتماعي، وهي: بنك البحرين الإسلامي، مصرف السلام، شركة اللؤلؤ السياحية، كشركات داعمة لبرنامج المنح المالية، بالإضافة للشركاء الدائمين وهم: شركة ألمنيوم البحرين «ألبا»، البنك الأهلي المتحد، وبنك البحرين والكويت.وأكد أن إسهام هذه الجهات في برنامج المنح المالية يأتي من منطلق إيمانها بقدرة منظمات العمل الأهلية على تحمل مسؤولياتها الاجتماعية ومعالجة المشكلات الاجتماعية، فضلاً عن الثقة في كفاءة برنامج المنح المالية وإدارته من حيث التزامه بالتقييم الموضوعي والشفافية والدقة في توزيع المنح المتاحة على المشاريع والبرامج التنموية الهادفة. فيم أشاد رئيس جمعية الصم البحرينية عقيل حسن، في كلمته، بدعم سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة، وكذلك مساندة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.وأكد أن برنامج المنح المالية انعكس إيجاباً على نشاط المنظمات الأهلية في تصميم وتخطيط وإدارة المشروعات التنموية، فضلاً عن رفع كفاءة هذه المنظمات في الأداء المؤسسي في مختلف الجوانب، وبالأخص فيما يتعلق بكفاءة تصميم المشروع وكفاءة الأداء المؤسسي للمنظمة، منوهاً بالشراكة الحقيقية بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم القطاع الأهلي، مشيراً إلى أن تجربة المنح المالية تعتبر نموذجاً رائداً يحتذى في الدول الأخرى. وتفضل سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة، ووكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، بتسليم شهادات المنح المالية على الجمعيات الفائزة، والتي بلغ عددها هذا العام 48 جمعية، وتم اختيارها من خلال لجنة تحكيم محايدة من جامعة البحرين، وفق معايير محكمة، كما تفضل سموه بتكريم الجهات الداعمة لصندوق العمل الأهلي الاجتماعي بهذه المناسبة.
عيسى بن علي: منظمات المجتمع المدني اليد المساندة لـ«الحكومي» و«الخاص» بالتنمية
21 ديسمبر 2016