أكد وزير شؤون الإعلام علي الرميحي أن مملكة البحرين استشعاراً منها بالتحديات التي تستهدف الأمة طالبت مراراً وتكراراً «بضرورة التصدي لخطابات التحريض والكراهية والإساءة سواء من الداخل أو الخارج»، لافتاً إلى «أهمية توطيد أواصر الأخوة والتكامل تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي على أسس من المسؤولية والاحترام المتبادل لسيادة الدول الأعضاء وسلامتها وعدم الإساءة أو التدخل في شؤونها الداخلية».وقال في كلمة ألقاها أمام الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، والمنعقدة بمدينة جدة السعودية يومي 21 و22 ديسمبر الجاري تحت عنوان «الإعلام المتجدد في مواجهة الإرهاب والإسلام فوبيا»، «إن هناك تحديات خطيرة تستهدف أمتنا الإسلامية ووحدتها وأمنها وهويتها الثقافية والحضارية والدينية وتقدمها الاقتصادي والاجتماعي»، مطالباً بتبني «أدوات مبتكرة لتطوير دور وسائل الإعلام الوطنية لمواجهة تلك الحملات المغرضة التي تستهدف الإسلام والمسلمين».وأشار الرميحي إلى أهمية «تدعيم المشروعات الإعلامية المشتركة، انطلاقاً من الدور المحوري للإعلام في تعزيز التفاهم المشترك بين الدول الإسلامية، داعياً إلى متابعة تنفيذ الاستراتيجية الإعلامية لمنظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإسلام فوبيا، وإقرار ميثاق شرف إعلامي إسلامي ملزم لتجريم خطابات التطرف والكراهية والتحريض على الإرهاب، واتخاذ الإجراءات القانونية والفنية لوقف بث القنوات الفضائية المسيئة، والمثيرة للطائفية والكراهية، ومنع إساءة استغلال التقنيات الحديثة، كمنصات للجرائم الإلكترونية».وعبر الرميحي عن «تقديره الكامل لجهود المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين، وحماية الأراضي المقدسة وتوفير سبل الأمان والرعاية والطمأنينة للحجاج والمعتمرين والزوار، وقيادتها الحكيمة للتحالف العربي والإسلامي لمحاربة التطرف والإرهاب، ورفضنا التام لأي انتقاص من هذه الجهود العظيمة أو التشكيك فيها.وقال «نعرب عن إدانتنا الشديدة لمحاولة الاعتداء الإرهابي الآثم على حرمة بيت الله الحرام من قبل الميليشيات الانقلابية في اليمن، باعتباره تصعيداً خطيراً ينتهك كل المبادئ الدينية والإنسانية والأخلاقية».وأوضح أن «ما تتعرض له عدد من الدول العربية والإسلامية من أعمال إرهابية وبدعم خارجي أفقد العديد منها مقومات الدولة المدنية والوطنية وبدوافع طائفية وتحريض على الكراهية عبر وسائل إعلام وعبر تصريحات إعلامية بغيضة نستمع إليها يومياً، تحمل مؤتمركم هذا الكثير من المسؤولية، فالمحافظة على الوسطية وديننا العظيم لن يتم إلا بمحاربة رعاة الإرهاب».وقال الوزير: «إننا على ثقة في تفهمنا جميعاً لخطورة التحديات الراهنة، وإدراكنا لأهمية خروج هذه الدورة بقرارات تخدم أهدافنا المشتركة في دعم مسيرة التعاون والتفاهم الإعلامي الإسلامي، لما يعزز الروابط الأخوية، ويحقق المصالح العليا لأمتنا الإسلامية، ويلبي تطلعاتها المشروعة على طريق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة، وإبراز قضاياها العادلة على الساحة الدولية».
الرميحي يطالب المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام بالتصدي لخطابات التحريض
22 ديسمبر 2016