عواصم - (وكالات): دفنت روسيا أندريه كارلوف سفيرها الذي اغتيل في تركيا، في هجوم نسبته أنقرة لجماعة الداعية الإسلامي فتح الله غولن في حين اعتبرت موسكو أن من المبكر تحديد المسؤوليات قبل انتهاء التحقيق، فيما تلاحق السلطات التركية 120 شخصاً في إطار التحقيق. ودفن نعش السفير أندريه كارلوف الذي غطي بالعلم الروسي وأحيط بحرس الشرف في مقبرة شمال موسكو. وصباحاً أقامت روسيا مراسم تكريم وطنية لسفيرها وسجي جثمانه في القاعة الكبرى لوزارة الخارجية الروسية. وتوالى كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ديمتري مدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف وكافة أقطاب النخبة السياسية من وزراء وبرلمانيين لوضع الورود أمام النعش. وقال لافروف إن أندريه كارلوف الذي اغتيل مساء الاثنين وكان يشغل منصبه منذ العام 2013 «وقع ضحية عمل إرهابي جبان ودنيء» أثناء ممارسته واجبه المهني. ولم يلق بوتين الذي وضع وروداً حمراء، كلمة، لكنه تحدث مع أرملة السفير الراحل وابنه وقدم لهما التعازي بحسب بيان للكرملين. وكان بوتين منح لقب بطل روسيا للسفير الراحل تكريماً «لشجاعته» و«مساهمته الكبرى» في السياسة الخارجية الروسية. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الشرطي الذي قتل السفير مساء الاثنين ينتمي إلى حركة الداعية الإسلامي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة. وشبكة غولن التي تحملها أنقرة أيضاً مسؤولية الانقلاب الفاشل منتصف يوليو الماضي، اتهمت باغتيال السفير الروسي بعد 24 ساعة على وقوع الحادث على لسان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو. وقال أردوغان خلال مؤتمر صحافي في أنقرة «إن القاتل عضو في منظمة فتح الله غولن الإرهابية، وما من حاجة للتكتم على ذلك». وفي إطار التحقيق أفادت وكالة أنباء الأناضول الموالية للحكومة بأنه تم الإفراج عن أفراد من عائلة قاتل السفير الروسي كانوا قيد الحجز الاحتياطي. وكانت الشرطة أوقفت 13 شخصاً بعد اغتيال السفير، وتم الإفراج عن 6 منهم في محافظة آيدين غرباً وهم والدا القاتل وشقيقته، وثلاثة آخرون من أفراد عائلته بحسب الأناضول. ولا تزال السلطات تلاحق 120 شخصاً في إطار التحقيق كما ذكرت الوكالة.
تركيا تلاحق 120 شخصاً على خلفية اغتيال السفير الروسي
23 ديسمبر 2016