أيدت محكمة الاستئناف العليا براءة ضابط وخمسة رجال شرطة من سوء معاملة متهم جلب 79 كيلوغراماً من الحشيش، لتناقض رواية المجني عليه أمام النيابة والمحكمة ووحدة التحقيق الخاصة وتضارب أقواله مع شقيقة الشاهد الثاني. وأشارت المحكمة في حيثيات حكمها بأنها تشاطر محكمة أول درجة القاضي بالبراءة لاستحالة تصور الواقعة، فمن غير المتصور عقلاً ومنطقاً أن يتم الاعتداء على المجني عليه بهذه الصورة التي رواها دون أن تتخلف لديه إصابات سوى ما انتهى إليه تقرير الطبيب الشرعي والتي جاءت غير مناسبة مع الرواية التي سردها، لذلك تطمئن إلى ذلك التقرير أو إلى القائم به في أية مرحلة من مراحل الدعوى.وكانت وحدة التحقيق الخاصة أحالت خمسة متهمين من أعضاء الشرطة إلى المحكمة إثر تعرض متهم في قضية حيازة مواد مخدرة بقصد الاتجار إلى إصابات إبان القبض والتحقيق، حيث باشرت الوحدة التحقيق في الواقعة فور إخطارها بسؤال المجني عليه الذي قرر بأن المتهمين اعتدوا على سلامة جسمه إبان التحقيق بغرض الحصول منه على اعتراف ومعلومات بشأن التهمة المنسوبة إليه، كما ندبت الوحدة الطبيب الشرعي الخاص بوحدة التحقيق الخاصة لفحص المجني عليه لبيان ما به من إصابات وسببها وتحديد كيفية وتاريخ وقوعها، وقد خلص تقرير الطبيب الشرعي إلى وجود إصابات جائزة الحدوث وفقاً لرواية المجني عليه.ووجهت لهم تهمة أنهم بصفتهم موظفين عموميين بوزارة الداخلية وأثناء تأديتهم وظيفتهم، ألحقوا عمداً مع آخرين مجهولين ألماً شديداً ومعاناة شديدة جسدية ومعنوية بالمجني عليه المحتجز لديهم والذي تحت سيطرتهم بغرض الحصول منه على اعتراف وذلك بأن قاموا ولعدة مرات بربط يديه بواسطة قطعة قماش وتعليقه في حاجز سلم واعتدوا على سلامة جسم المجني عليه سالف الذكر وأفضى ذلك الاعتداء إلى عاهة مستديمة دون أن يقصدوا إحداثها وهي عدم القدرة على فرد إصبعي الخنصر والبنصر بصورة تلقائية مع شعور بتنميل بأنسجة اليد اليسرى بنسبة 2% وووجهت للمتهمين الأول حتى الثالث تهمة أنهم بصفتهم موظفين عموميين بوزارة الداخلية وأثناء تأديتهم وظيفتهم، رموا مع آخرين مجهولين المجني عليه بما يخدش من شرفه واعتباره.