احتفى صرح الميثاق الوطني بيوم الشهيد من خلال تنظيم فعالية وطنية بعنوان «الاحتفاء بأسر الشهداء» عرفاناً منه بالتضحية التي قدمها الشهداء فداءً للوطن، وذلك تلبية لدعوة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بتخصيص يوم 17 من ديسمبر يوماً للشهيد.ويحتفل الصرح بهذه المناسبة كل عام، ليؤكد على أنه لم ولن ينسى أبناء البحرين البررة ممن قدموا حياتهم في ساحات الشرف دفاعاً عن أرضهم وأنهم سيبقون خالدين في ذاكرة الوطن، حيث تشرف الصرح بحضور أسر شهداء الوطن والسفير المغربي لدى مملكة البحرين أحمد الخطابي، بجانب كوكبة من الإعلاميين والفنانين والشعراء المعنيين بالشأن العام البحريني من مختلف الدول العربية.ووجهت مدير عام الصرح د.خولة المهندي شكرها لوزارة الداخلية على تعاونهم مع صرح الميثاق الوطني، مقدمة في الوقت نفسه تحية حب وفخر لأسر الشهداء.وقالت: «أتوجه في هذا اليوم بتحية من القلب لأسر شهداء الوطن، فأسر الشهداء هم أهلنا الأعزاء وهم في قلوبنا دائماً، وأطفالهم هم أطفالنا، وهذا الصرح لهو صرحكم وأبناؤكم ينتمون له، سيلعبون ويتعلمون معنا عبر المنظومة القيمية السامية للصرح والتي تمثل قيمنا البحرينية العربية الإسلامية الإنسانية، وسيحتفل الصرح بإنجازاتهم ونجاحاتهم بإذن الله، فتحية لكم من الأعماق ومن صرح الميثاق الوطني، تحية لأسر الشهداء العظام».وتابعت المهندي:» إلى أسر الشهداء الأعزاء، لكل من فقد عزيز على قلبه، لا يوجد من يستطيع أن يشعر بألمكم هذا وكما تشعرون أنتم به، ولكن نحن سنكون دائماً معكم بإذن الله، فلا تترددوا أبداً وأعلموا بأن هذا الصرح هو صرحكم، نستضيف اليوم 3 من المتحدثين الرائعين، وكل كلمة تقال هي موجهة لكم أنتم، هؤلاء الأفاضل الذين جاؤوا معنا اليوم يريدون أن يقولوا لكم أنهم معكم طوال العام، عندما تحتاجون إلى دعم نفسي أو دعم ديني أو أي دعم جميعنا سنكون معكم».فيما قال النقيب خالد المران من وزارة الداخلية: «تفخر الأمم بتاريخها وبشهدائها الذين استحقوا أن تبقى ذكراهم ماثلة في الوجدان محفورة في مفاصل التاريخ والواقع ونوراً للمستقبل».وأضاف «جاءت مبادرة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بتخصيص السابع عشر من شهر ديسمبر يوماً للشهيد وهو يوم تولي جلالته سلطاته الدستورية دليلاً على كل معاني الوفاء والتقدير الوطني والاعتزاز بتضحيات شهداء الواجب الأبرار بعد أن جسدوا قيم الولاء والانتماء والشجاعة والفداء».وتابع «نسجل وبكل تقدير وعرفان حرص واهتمام سيدي وزير الداخلية على تقديم كافة أوجه الرعاية لأبناء وأسر شهداء الواجب وتقديم الدعم المعيشي والتربوي والصحي لأسر الشهداء، تقديراً لما قدموه من تضحيات كبيرة للوطن».وأوضح النقيب المران: «بشهدائنا تعلو الهمم لتعانق عنان السماء ولتجسد أسطر الشجاعة والمجد، إذ أدوا أعمالهم بكل صدق وإنسانية، وهاهم زملاؤهم ماضون على الدرب، إننا في هذا اليوم العظيم نستحضر تضحيات شهداء الوطن الذين سطروا أعظم البطولات، فأنتم فخر لنا وتاج على الرؤوس».وشاركت ريم أحمد أمين ابنة شهيد الواجب أحمد أمين بكلمة معبرة فيها عن فخرها بوالدها: «إذا وجه لي أحدهم سؤال عمن يكون البطل بالنسبة لي، فسأجيبه أن أبي هو بطلي، فقد عاش بشرف وقدم حياته من أجلنا ومن أجل أن نعيش بأمان في هذا الوطن، مسطراً بذلك المعنى الحقيقي للبطولة، أقف اليوم هنا لأنادي باسمه، فأنا فخورة بأن أقول إنني ابنة بطل».فيما وجه المرشد الديني الشيخ إبراهيم النصف التحية لأبناء الشهداء وآباء الشهداء وزوجات الشهداء وقال: «كيف نحزن إخواني في الله على رجال نصروا دينهم ووطنهم والإسلام ككل، كيف نحزن على رجال يتمنون أن يعودوا ثم يقتلوا لكثرة النعم التي أعطاهم إياها الله سبحانه وتعالى، كيف نحزن على رجال هم ليسوا بميتون، بل منعمين في جنات الخلد، ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون، كيف نحزن إخواني في الله على قوم اختارهم الله مع النبيين والصديقين والشهداء من الصحابة رضي الله عنهم».