أكد خبراء أن التوصل إلى اتفاق بين إيران والدول الكبرى حول برنامج طهران النووي، الأحد، لا يضمن أمن الخليج إلا إذا توقفت إيران عن محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للمنطقة.وقال شفيق الغبرا، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، لقناة "العربية الحدث" اليوم الأحد إن إيران قبل الثورات العربية كانت في وضع أفضل، ولكن الربيع العربي غيّر الحسابات، فالوضع في سوريا لم يحسم وسيبقى مفتوحاً، وأي حالة جديدة ستكون مغايرة عما كان قبل 2011، والأوضاع أيضاً غير مستقرة في لبنان والعراق، وإيران من جانبها لديها أزمات اقتصادية وتحاول إعادة التموضع في المجتمع الدولي.وأكد قناعته بأن إيران لن تتخلى عن البرنامج النووي، وربما اكتفت الآن بأن يكون لديها التكنولوجيا اللازمة، مشيراً إلى أن الاتفاق سيساعد طهران على رفع العقوبات واكتساب أصدقاء جدد.وتابع الغبرا: "بالنسبة للغرب فإن أي اتفاق مع بلد إسلامي حول وضع إيران سيعود إيجاباً على الدول الكبرى، خاصة الولايات المتحدة التي لا تريد أن تتورّط في حروب، وتقدر أن إيران لم تواجهها في العراق وأفغانستان".وأكد أستاذ العلوم السياسية أن واجب منطقة الخليج تجاه ما يحدث لا يأتي بدفع الأموال بل بالتفكير العميق في قضايا الشعوب، موضحاً أن المصالح المشتركة بين دول الخليج وأميركا تتطلب رعاية مستمرة والابتعاد عن سياسات الانزواء والتردد مما يضيع اللحظة التاريخية.القلاب: إيران تهدد المنطقةوإلى ذلك، قال صالح القلاب، وزير الإعلام الأردني السابق، إن تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تبدو وكأنه يتحدث عن دولة أخرى غير إيران، وحتى وزير الخارجية الأميركي جون كيري عندما يتحدث عن أمن الأصدقاء فهو يتحدث عن أمن إسرائيل.وذكر أن إيران الآن تهدد الخليج، وتحتل جزراً في المنطقة، وتتدخل تدخلاً سافراً في شؤون دول المنطقة، حيث تهيمن على العراق، وتخوض حرباً في سوريا، وتتوغل في اليمن، ولذا كان يجب أن يكون الاتفاق النووي مرتبطاً بشروط.وقال إنه على أرض الواقع لا توجد تغييرات، وتصريحات القادة الإيرانيين عقب توقيع اتفاق جنيف تؤكد مواصلة التخصيب.وحذر القلاب من أن طهران ستحصل بموجب الاتفاق على أكثر من 4 مليارات دولار، ربما تستخدمها في تمويل الحرب في سوريا.وأفاد بأن الاتفاق مع إيران خطوة مهمة، ولكن كيف يمكن تطبيقها بعد 6 أشهر، فإيران دائماً تقول ولا تفعل، تتحدث دائماً عن أمن الخليج وهي تستبيحه.