اتهم الرئيس السوداني عمر البشير منظمات دولية (لم يسمها) بالوقوف ضد المسيرة الاقتصاديه لبلاده حيث قال البشير، اليوم، إن بعض تلك المنظمات تستخدم أدوات لتقويض دولته، تتوزع بين درجات العقوبات والمقاطعة الاقتصادية وزرع بذور الفتن وازكاء عوامل الصراع القبلي والعرقي في السودان .وقال في كلمة السبت خلال ملتقى اقتصادي إن التطور الاقتصادي لا يعتمد على توفر الموارد المالية والمادية فحسب إنما يحكمه أيضا النجاح في القضاء على جذور الأزمات والتحديات الأمنية والسياسية والاجتماعية وكذلك الصراعات القبلية العرقية.وأضاف: أن سياسات السودان الاقتصادية والخارجية وخيار التعاون مع الشرق ودول الجنوب ساهمت في كسر طوق الحصار الاقتصادي والعقوبات.وأشار البشير الى أن العلاقات السودانية شهدت تطورا ونموا مع دول الصين وماليزيا والهند بالإضافة إلى الدول العربية والدول والمنظمات المالية العربية والاسلامية والاقليمية مما كان له الدور البارز في رفد الاقتصاد الوطني بمقومات تحقيق نتائجه الايجابية وسد جزء من فجوات التمويل الخارجي الناتج عن انحسار المساعدات الخارجية من المصادر الغربية التقليدية.كما دعا البشير الى النهوض وأخذ المبادأة في التصدي للدور الطليعي والرئيسي في التقدم وحل القضايا الداخلية بالإعتماد على الجهود الذاتية واستقلالية القرار والمواقف الوطنية الثابتة، والتصدي لقوى الهيمنة والاحتكار الاقتصادي والمعرفي التي قال أنها اعتمدت استراتيجية تعميق جذور التبعية الاقتصادية الجديدة وتقزيم تطلعات الدول الأقل حظا في النماء وتكبيل خطى مسيرتها حتى لا تلحق بمستويات التقدم الاقتصادي والتقني والمعرفي عبر وسائل متعددة توزعت بين العقوبات والمقاطعات الاقتصادية وزرع بذور الفتن الداخلية واذكاء عوامل الصراع القبلي واحكام السيطرة على وسائل الإعلام والاتصال وتحريك عوامل النزوح والتشريد للاعتماد على الإغاثة .وأضاف الرئيس السوداني أن التطور الاقتصادي القومي لا يعتمد على توفر الموارد المالية والمادية فقط إنما يحكمه النجاح في القضاء على جذور الازمات والتحديات الأمنية والسياسية والاجتماعية وعوامل تفجر التمرد والنزاع المسلح والصراعات القبلية والعرقية، مشيرا الى أن ذلك كان دافعا لمواصلة الجهود التي تكللت بعقد اتفاقيات السلام والتي تؤتي ثمارها الآن أمناً واستقراراً يعم البلاد، موضحا سعي الدولة لسنوات طويلة لتوفير الأمن والاستقرار واطلاق القدرات ورعاية موارد البلاد من أجل بناء اقتصاد قوي حر ومرتبط بقواعد وأخلاقيات تكافح التظالم وأكل اموال الناس بالباطل .وطالب رئيس الجمهورية المشاركين في الملتقى الاقتصادي الى تشخيص الأوضاع الاقتصادية مسترشدين بهدى الشريعة الإسلامية، والإستهداء بمبادئ العدالة في توزيع الدخول ومعالجة بؤر الفقر .كما جدد الرئيس السوداني دعوته للمتمردين بإلقاء السلاح مؤكدا استعداد حكومته للتوصل لحلول نهائية مع كل من يرغب في وضع السلاح والانحياز لخيار السلام.واكد البشير حرصه على استمرار الجهود المبذولة لإجراء حوار مع الراغبين من حاملي السلاح للتوصل لحلول نهائية للقضاء على جذور الخلاف والمضي قدما لتحقيق التقدم وبناء الوطن.ويواجه السودان تمردا في اقليم دارفور وولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان المتاخمتين للحدود مع دولة جنوب السودان.
International
البشير: منظمات دولية تقوض السودان وتذكي الصراع فيه
24 نوفمبر 2013