نظم مركز الجزيرة الثقافي محاضرة للصحافي والإعلامي موسى عساف بعنوان: حلب تنزف.. حلب تستغيث، أدار المحاضرة الدكتور حابس البطوش.تحدث الإعلامي عساف عن مأساة حلب ومعاناة أهلها التي تعاني الويلات تماماً كما هو حال المدن السورية الأخرى، التي تكالب عليها النظام الأسدي بمساندة كاملة من الأحزاب والمليشيات الإيرانية ناهيك عن التدخل الروسي الفج في عملية المذابح اليومية بسبب القصف الروسي المتواصل الذي يفتك بالشعب السوري والبنية التحتية للمدن السورية التي لم يبق منها شيء، هذا بجانب تآمر المجتمع الغربي مع النظام الإيراني ضد إخواننا في سوريا، برغم كل ما يتشدق به الغرب من مبادئ حقوق الإنسان ونبذ للعنصرية وحق الشعوب في العيش بسلام !! وكل هذه المبادئ لا تلامس ذرة من مشاعرهم الرقيقة إذا كان المستهدف هو الكيان الإسلامي السني.كما أشار عساف إلى أن كل ما يحدث في سوريا من التجويع والقتل والتدمير هو مأساة إنسانية كبرى بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى يفوق ما تبثه قنوات التليفزيون من أخبار وصور سواء عن أحداث حلب أو عن المدن السورية المنكوبة الأخرى. كما ذكر المحاضر عن أرقام مهولة استقاها من المرصد السوري لحقوق الإنسان عن إعداد الذين سقطوا من المقاومين السوريين أو حتى من المدنيين الشيوخ والنساء والأطفال، حيث إن هؤلاء القتلة لا يفرقون بين المحاربين أو المدنيين العزل. هذا فضلاً عن وجود حوالي 60 ألف معتقل في سجون النظام مات معظمهم بسبب التجويع والتعذيب وقساوة الظروف المعيشية في السجون السورية.وعرج عساف على حقبة تاريخية سوداء على جبين النظام السوري وذلك لما تعرضت له مدينة حماة الأبية من مجازر وويلات راح ضحيتها الآلاف من سكان حماة أبان حكم الرئيس حافظ الأسد الأب. وبعدها تطرق الدكتور حابس المجال لمداخلات وأسئلة الحضور التي جاءت غنية بالمعلومات الهامة ومغلفة بروح الألم والحسرة إلى ما آل إليه حال أهلنا المنكوبين في سوريا.