شهدت عدة مناطق من محافظة درعا السورية الحدودية مع الأردن خلال الأسابيع معارك ومواجهات عنيفة بين المقاتلين الساعين لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، ومقاتلي حزب الله اللبناني الساعين بدورهم لاستعادة السيطرة على الحدود مع الأردن، في وقت يلف الصمت الموقف الأردني الرسمي المشغول بالمخاوف من تنظيم القاعدة .وجرت أبرز تلك المعارك في مدينة بصرى الشام وهي مدينة مختلطة يعيش فيها سوريون من السنة والشيعة. وأكد مقاتلو الجيش الحر والفصائل المقاتلة أنهم حصلوا على "أدلة قاطعة" على قيادة حزب الله للمعارك في المدينة، منها أسلحة ووثائق إلى جانب أعلام الحزب وغيرها.ولم يقتصر وجود الحزب على بصرى الشام، بل إنه لا يزال يخوض معارك قريبة من الحدود الأردنية، أقربها، حسب قادة عسكريين تحدثوا للجزيرة نت، منطقة المنشية التي تبعد نحو ثلاثمائة متر فقط عن جمرك الرمثا درعا الحدودي الذي سيطرت عليه الشهر الماضي عدد من الكتائب الإسلامية.وكشف قائد لواء اليرموك وقائد العمليات الخاصة في الجيش الحر جنوب سوريا بشار الزعبي عن أن وجود حزب الله في درعا "أنقذ النظام من السقوط في المحافظة الجنوبية". وقال للجزيرة نت "الحزب خاض معارك كبرى ضد الثوار، خاصة في مناطق خربة غزالة وبصرى الشام ودرعا البلد والمنشية وطريق السد، عوضا عن اعتماد الحزب على القناصة الذين يتمتعون بحرفية عالية في مواجهة الجيش الحر".وتابع الزعبي "إذا تمكن الحزب من التقدم في مدينة درعا ومنطقة المنشية التي يخوض فيها معارك مهمة، فإن الحزب سيتواجد مباشرة على الشريط الحدودي مع الأردن، وسيجد الجيش الأردني مقاتلي الحزب على بعد أمتار منه، كوننا رصدنا خططا لهم بأن أولويتهم اليوم هي استعادة السيطرة على جمرك درعا الرمثا".
International
حزب الله يقترب من الحدود الأردنية
24 نوفمبر 2013