خبراء: الإخوان جماعة تترنح بعد 100 يوم على فض الاعتصام

خرجت قيادات جماعة الإخوان المسلمين والمناصرون لها قبل 100 يوم ينددون بما سمّوه "مجزرة الفض"، بعد أن نجحت قوات الأمن في فضّ اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، بعد نداءات متكررة بإخلاء الميادين، جاءت دون جدوى، ليرى أصحاب تلك الاعتصامات أن ما جرى هو جريمة من قبل قوات الأمن وصُناع القرار في ذلك الوقت، خاصة بعد سقوط مئات القتلى جراء الفضّ.واليوم وعقب مرور 100 يوم على فضّ الاعتصامين تشهد القاهرة وعدد من المحافظات تظاهرات لأنصار جماعة الإخوان، ولكن في ظل ظروف وأوضاع مختلفة عما كان قبل 100 يوم، خاصة أن الجماعة تفتقد لكافة قياداتها، التي ألقي القبض عليها من قبل قوات الأمن بتهم مختلفة، وهو ما أظهر للجميع ارتباكاً واضحاً في صفوف التنظيم، ما يمكن القول معه إنها أصبحت تترنح.كما برز العديد من الظواهر خلال الـ100 يوم لم تكن متواجدة من قبل، فهذه هي المرة الأولى التي نرى فيها الأهالي يتصدون لتظاهرات جماعة الإخوان المسلمين في أكثر من مناسبة، إضافة إلى ارتباط اسم الجماعة بالعديد من مظاهر العنف في الفترة الأخيرة.التظاهرات لم تعد مفيدةوفي تفسيره لارتباط جماعة الإخوان بالعنف في الفترة الأخيرة، يرى الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، في تصريحاته لـ"العربية.نت" أن "هناك أكثر من نقطة دفعت جماعة الإخوان إلى العنف، من بينها أن التظاهرات التي تنظمها لم تعد مفيدة".وأشار إلى أن تحالفها مع جماعات العنف جاء بعد إدراكها أن التنظيم يترنح من الداخل، لأنه لم تعد هناك قيادات ولا اجتماعات، وهو ما جعل الجماعة ترى أن أنسب وسيلة لاستعادة التنظيم عافيته هو عمل حشد وتعبئة عن طريق اللجوء للعنف، على أن يكون ذلك بشكل مستتر حتى لا تفسد صورة الجماعة أمام الرأي العام.تعطيل مصالح المصريينوحول ظاهرة انحسار التأييد الشعبي للجماعة وتصدي الأهالي للكثير من تظاهراتها، أرجع هاشم ربيع ذلك إلى تعطيل تظاهرات الإخوان واحتجاجاتهم لمصالح المصريين، فهم لم يعودوا يتظاهرون ضد وزير ولم يعودوا يعيقون عمل مجلس الوزراء، بل تعدى الأمر إلى تعطيل مصالح المصريين، وهو ما أصاب الجميع بحالة من الغضب، بسبب قطع الطرق الذي تتسبب فيها التظاهرات.وأقدم أنصار جماعة الإخوان على العديد من الأفعال خلال الـ100 يوم، ما ساعد على فقدها للتعاطف، وكان من بينها تمنّيهم الخسارة لمنتخب بلادهم في تصفيات كأس العالم، وذلك نكاية فيما سمّوه قادة الانقلاب، وبالفعل ظهر العديد من العناصر المؤيدة للجماعة في العاصمة الغانية كوماسي رافعين شعار رابعة إلى جوار مشجعي المنتخب الغاني.