زهراء حبيبأيدت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية أمس حبس أم وأب طفل معاق لمدة 6 أشهر لتعريض طفلها ذي التسع سنوات للخطر بتركهم الطفل لدى الخادمة وانشغالهما بالسفر لدواعي عملهما في السياحة. وكان الطفل نقل إلى مستشفى السلمانية الطبي إثر بلاغ مقدم من مركز حماية الطفل إثر تعرضه للإهمال وتدهور حالته الجسدية والصحية، وتبين بأن الطفل سنه 9 سنوات لكن عمره العقلي سنة فقط، ويعاني من الإهمال الشديد، ومصاب بالهزال والجفاف، وعدم النظافة والقمل منتشر بشعره وجسمه وحتى شعر الرموش والحفاظ وكذلك الحشرات الصغيرة. كما أصيب الطفل بحروق أسفل البطن وأعلى الفخذين بسبب قيام الخادمة بتحميمه بالماء الساخن، وقام الأطباء بمعالجته ونقل كميات من الدم له لتخفيف حالة الزلال والجفاف التي يعاني منها الطفل. وفي التحقيقات تبين أن الوالدين منشغلان بالسفر لعملهما في مجال السياحة ولديهما أربعة أبناء أصحاء بينما الأخير من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكان من الصعب مرافقته لهما لذلك وفرا خادمة بعد أن فشلا الأم في إيداعه بأحد مراكز الرعاية لطلبهم توفير مرافق معه.وفي آخر فترة اضطرا للسفر لعدة أسابيع مع أبنائهما الأربعة الأصحاء وتركا الطفل مع الخادمة بالمنزل، وكان أفراد أسرتهما يترددون عليه للاطمئنان على حالته، لحين تم إبلاغهما بحالة طفلهما.وأسندت النيابة العامة للوالدين تهمة أنهما عرضا للخطر ابنهما حال كونه عاجزاً عن حماية نفسه بسبب حالته الصحية، وعاقبتهما المحكمة بالحبس 6 أشهر وكفالة إفراج 100 دينار.وكانت محكمة أول درجة قضت بحبس الوالدين لمدة 6 أشهر وكفالة لوقف تنفيذ العقوبة، فلم يرتضيا الحكم فطعنا فيه أمام المحكمة الاستئنافية التي أيدت الحكم.