عواصم - (وكالات): توجه نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المطلوب للقضاء بتهمة دعم أعمال إرهابية إلى الدوحة صباح أمس، على أن يعود في وقت لاحق إلى إقليم كردستان حيث يقيم، وفقاً لبيان صدر عن مكتبه، فيما اعتبره محللون تحدياً صارخاً لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، التي طالبت الإقليم بتسليم الهاشمي. وأعلنت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن الهاشمي وصل إلى الدوحة "في زيارة رسمية للبلاد تستغرق عدة أيام”، وكان في استقباله وزير الدولة الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني. وذكر بيان مكتب الهاشمي أن نائب الرئيس العراقي "غادر إقليم كردستان العراق متوجهاً إلى الدوحة في دولة قطر بناء على دعوة تلقاها في وقت سابق”. وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها عن مغادرة الهاشمي للإقليم الكردي منذ صدور مذكرة التوقيف بحقه في 19 ديسمبر الماضي. وقال رئيس الحكومة نوري المالكي في مؤتمر صحافي إن المطالبة بتسليم الهاشمي "يجب أن تكون عبر الإنتربول”، مضيفاً أن "المتهم مطلوب لبلد عضو في الجامعة العربية ولا ينبغي أن يستقبل سيما أنه يستقبل بعنوان نائب لرئيس الجمهورية”. وأضاف "هذا مخالف لطبيعة العلاقات الدولية”. من ناحية أخرى، حذر نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني الأكراد من وقف تصدير النفط، قبل أن تعلن حكومة إقليم كردستان بالفعل تعليق التصدير بسبب خلافات مالية مع حكومة بغداد.