اختتمت هيئة البحرين للثقافة والآثار آخر فعاليتها لهذا العام والذي حمل شعار وجهتك البحرين، حيث أطلقت الهيئة في 26 ديسمبر 2016 إصداراً مطبوعاً بعنوان «أعمدة الثقافة».وعلى مدار عام كامل، عملت خلاله على تقديم باقة من البرامج والفعاليات المتنوعة، استطاعت الهيئة تحقيق خطتها الاستراتيجية لعام 2016، والتي سعت إلى خلق وتعزيز حراك ثقافي مغاير دعت إليه الجميع للتعرف أكثر على حضارة البحرين وإرثها الغني، بالإضافة إلى الحضور والمشاركة في المحافل الدولية المعنية بالثقافة والآثار والتراث، للترويج عن المملكة كوجهةٍ مميزة للسياحة الثقافية.وقالت رئيسة الهيئة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة «كان عاماً حافلاً بالمنجزات، راهنّا فيه على النجاح رغم محدودية الموارد، إلا أن مبادرة الاستثمار في الثقافة جاوزت بنا كل التحديات، لنثبت مرةً أخرى أن العمل متواصل وأن إيماننا بأهمية الثقافة لم يتأثر، بل ازداد توهجاً لنكمل مسيرنا نحو الهدف الأكبر، والذي يتعدى نطاقنا المحلي وهو إعلاء كلمة الثقافة والجمال والسلام في عالمٍ علت فيه أصوات الحروب والدمار». وأضافت «في 2016 كان شعار وجهتك البحرين هو دليلنا الذي اهتدينا به طيلة الأشهر الماضية وحققنا على ضوئه مساعينا الرامية لوضع مملكة البحرين في مكانها الصحيح على خارطة دول العالم المهتمة بتاريخها وحضارتها وإرثها الإنساني، فالبحرين لا تحتاج منا أن نجملها في عيون الآخرين، هي بالفعل جميلة بتراثها، بثقافتها، بتاريخها، وآثارها التي نحتفي بها العام المقبل تحت شعار آثارنا إن حكت».وبالإضافة للمهرجانات والبرامج الدورية كمعرض الفنون التشكيلية الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء في يناير بنسخته الـ42، فعالية الطعام ثقافة، ثوابت الميثاق في فبراير، مهرجان ربيع الثقافة في فبراير ومارس، معرض البحرين الدولي للكتاب في مارس، مهرجان التراث الـ24 في أبريل، مهرجان صيف البحرين في يوليو وأغسطس وتم إقامتهم في خيمة شيدت خلف مبنى المتحف الوطني.وعلى صعيد الفعاليات والبرامج المحلية أقامت «الثقافة» مجموعة معارض فنية وأثرية وتاريخية كان أولها المعرض الفني للفنان البحريني إبراهيم شريف 101 في يناير، معرض الفنان خالد خريس «حوار النقطة» والذي أقيم على هامش فعاليات معرض البحرين الدولي للكتاب حيث كانت الأردن ضيفة الشرف، معرض الحياة الفطرية، معرض المخطوطات العربية، معرض سبيت فاير الذي قدّم هيكل الطائرة الحربية المشاركة في الحرب العالمية الثانية، معرض توازٍ الذي جمع العمارة بالفنون والموسيقى، معرض تقاطعات الذي عرض قطعاً أثرية نادرة، معرض ما وراء اللوحة الذي افتتح بالتزامن مع احتفاء مملكة البحرين بيوم المرأة وقدم فيه الفنان والمصور عبدالله الخان صوراً لعشر فنانات وثق خلاله مراحل اشتغال اللوحة الفنية، وأخيراً معرض استكشافات، لقاءات وحكايا من الذاكرة الذي أقيم تتويجاً لمائتي عام من العلاقات البحرينية البريطانية.