أناب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين عاهل البلاد المفدى، وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان لحضور الحفل الـ32 لتكريم العمال المجدين والمتفوقين والمنشآت المتميزة بالقطاع الأهلي، الذي نظمته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، تحت الرعاية السامية لعاهل البلاد المفدى، أمس بمركز عيسى الثقافي، بالتزامن مع احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية في يومي 16-17 ديسمبر إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، والذكرى 45 لانضمامها في الامم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى 17 لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لمقاليد الحكم، حيث تم تكريم السواعد البحرينية المجدة والمنشآت المتميزة في هذا الحفل السنوي.وأكد حمدان، في كلمته بالحفل، تهنئة ومباركة عاهل البلاد المفدى للمكرمين من عمال وإداريين ومنشآت، واعتزاز جلالته بالموارد البشرية الوطنية، وتقديره للسواعد البحرينية التي تعمل وتتميز في عطائها وحبها للوطن، لافتاً إلى أن حرص العاهل المفدى على استمرارية انعقاد هذا الحفل السنوي تحت رعايته السامية لهو أكبر دليل على إيمانه بقدرات القوى العاملة البحرينية، ودورها الوطني المشرف، وإسهاماتها في بناء الوطن وازدهاره، مؤكداً اعتزاز جلالته بالعمالة الوطنية التي طالما كانت رمزاً للإخلاص في العمل.وشدد على أهمية المسؤولية المجتمعية والجهود الوطنية المشتركة في تعزيز فرص توظيف الكفاءات الوطنية وتنمية قدراتها ومستوياتها المهنية والعلمية وإدماجها في عملية الإنتاج والتنمية، الأمر الذي ينعكس إيجابياً على المنشآت باستقرار أعمالها وتحسين إنتاجيتها وزيادة ربحيتها، وهو ما يحقق السلم الأهلي والاستقرار المجتمعي، وتحقيق التنمية المستدامة، التي تستهدف العنصر البحريني أولاً ليكون فاعلاً ومساهماً في نهضة وتقدم هذا الوطن العزيز، في ظل مسيرة الخير والنماء الذي يقودها جلالة الملك المفدى وحكومته الرشيدة.ولفت إلى أهمية تعزيز فرص توظيف الكفاءات الوطنية وتنمية قدراتها ومستوياتها المهنية والعلمية، وتعزيز فرص إدماجها في عملية الإنتاج والتنمية، الأمر الذي ينعكس إيجابياً على تحسين مستوياتها المعيشة، وإنجاح واستقرار أعمال المؤسسات والشركات، وزيادة ربحيتها، فضلاً عن إنجاح جهود التصدي للبطالة، وتحقيق السلم الأهلي والاستقرار المجتمعي، وتحقيق التنمية المستدامة.كما شدد على أنه لا تعويل على فرض والزامية توظيف وتأهيل البحرينيين، وإنما على إيمان وقناعة أصحاب العمل وحسهم الوطني الرفيع بأهمية ودلالات دمج المواطن في العمل والتنمية وإعطائه المكانة والتقدير الذي يستحقه، مشيراً إلى أن المسؤولية تقع على الجميع، من مسؤولين وأصحاب عمل وإداريين وعمال بمختلف مواقع الإنتاج، في صيانة وتعزيز الثقة بقدرات ومواهب وعطاء العمالة الوطنية، والاعتراف بجديتها وتميزها وإبداعاتها وإعلاء شأنها وتعزيز مكاسبها المادية والمعنوية، والتنويه بقصص نجاحها وتنامي إسهامها في عملية الإنتاج والتنمية، وهي قصص نجاح بارزة ووطنية تشكل مصدر فخر واعتزاز للجميع. وأشاد حميدان بالدعم والتعاون الذي تحظى به وزارة العمل والتنمية الاجتماعية من قبل طرفي العلاقة الإنتاجية، من أصحاب العمل ممثلين في غرفة تجارة وصناعة البحرين، والمدراء والرؤساء التنفيذيين بالشركات والهيئات والمؤسسات المختلفة، والعمال ممثلين في كل من الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، والاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، مقدراً لهم إسهاماتهم في دعم استقرار سوق العمل، وتعزيز الروح الإيجابية والتعاون البناء بين أطراف الإنتاج الثلاثة لخدمة الوطن والقوى العاملة الوطنية، وإنجاح المبادرات والخطط الهادفة إلى تأهيل وتوظيف وحماية الأيدي العاملة البحرينية وزيادة الإنتاجية، وتشجيع الحوار لحل أية مشكلات طارئة، معرباً عن ثقته بقدرة البحرين على تقديم المزيد من المكتسبات لمواطنيها، وتحقيق أفضل الإنجازات بفضل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة، وبتعاون الشركاء الأساسيين في الوطن.وقال إنه مهما تواجه الدول من مشكلات أو تقلبات اقتصادية، كتلك التي تواجه الجميع نتيجة لانخفاض العائدات والموارد النفطية، يبقى تحقيق التشغيل الكامل للأيدي العاملة الوطنية، وضمان استقرار ونمو سوق العمل، وضمان قدرته على توليد فرص العمل النوعية الجديدة، أحد أهم التحديات، مشيراً إلى أن هذه التقلبات والعقبات يجب أن تدفعنا إلى المزيد من الجهد لعدم السماح لمثل هذه الظروف الاستثنائية في أن تضعف إمكانية الحصول على فرص العمل المناسبة للمواطن، وفرص تأهيله ودعمه ليقوم بواجبه تجاه أسرته ووطنه.من جانبه، ألقى محمود علوي، كلمة المكرمين، عبر فيها عن بالغ الفخر والاعتزاز لنيل شرف تكريم الدولة لأبنائها، بعد أن تم اختيار هذا العدد المكرم من بين آلاف العاملين المجدين والمتفوقين في العمل بمنشآت القطاع الأهلي، في ظل السياسة الحكيمة التي انتهجتها حكومة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، انطلاقاً من إيمان جلالته الراسخ بأن الأفراد العاملين بجد وإخلاص وأمانة والمنتجين بأقصى إمكانياتهم من أجل المصلحة العامة، هم الثروة الحقيقة لهذا الوطن.بعد ذلك، قام وزير العمل والتنمية الاجتماعية، إلى جانب وكيل الوزارة المعني بقطاع العمل صباح الدوسري بتقديم الشهادات التقديرية والدروع التذكارية على الشركات والمؤسسات المتميزة والعمال المجدين في هذه الدورة ممن شملهم التكريم ويمثلون مختلف القطاعات الإنتاجية.وتضم قائمة المكرمين لهذا العام 129 مكرماً من عمال وإداريين ورواد عمل ومنشآت، ممن أثبتوا جدارتهم وتميزهم في مجال العمل والإنتاج في مختلف القطاعات الاقتصادية، حيث سيتم تكريم فئة الرواد البارزين من أصحاب العمل، إلى جانب الإداريين المتميزين، وذوي المشاريع الصغيرة، وذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن المتميزين في قطاعات النفط والغاز، والصناعات التحويلية، والنقل والتخزين والمواصلات، والبنوك والمال والتأمين، والمقاولات، والتجارة، والفنادق والمطاعم، والأنشطة الاجتماعية وغيرها، وكذلك المجدين من العاملين في المهن التي بدأت العمالة الوطنية الإقبال عليها والتميز في مزاولتها، والعاملين في الاقتصاد غير المنظم.حضر الحفل إلى جانب ممثلي النقابات العمالية والمهنية والفعاليات الاقتصادية والتجارية، العديد من رؤساء إدارات الشركات والمؤسسات بالقطاع الأهلي والمدراء التنفيذيين والمدعوين.