أكد رئيس ملتقى «تاسكا» الدولي للشراكة والتنمية، رئيس الجمعية التركية العربية للتعاون الاقتصادي والإستراتيجي الدكتور محمد العــادل أنّ المستثمرين الأتراك يدركون الأهمية الإستراتيجية لمملكة البحرين، ومهتمين بالاستثمار بمختلف القطاعات، وأنّ على المجتمع المدني والقطاع الخاص في تركيا والبحرين أن يقوم بدوره لتعزيز الشراكة بين البلدين الشقيقين، وأنّ البحرين مركز مالي مهم جداً في المنطقة وعلى المستثمرين من أنحاء العالم الإسلامي الاستفادة من هذا الفضاء المادي العالمي، لافتاً إلى أنّ البحرين نموذج حقيقي للتعايش السلمي ولا يجب السماح لأية أطراف خارجية التشويش على هذه المسيرة الإيجابية في البحرين، مؤكداً أنّ تركيا تعتبر أمن البحرين خطاً أحمر، ولا يمكن أن تسمح لأية أطراف إقليمية بتهديد أمن البحرين.وأشار، خلال الدورة الثانية من ملتقى «تاسكا» المنعقد في مدينة أنطاليا التركية، والذي اختتم أعماله أول أمس بمشاركة ثلاثين دولة، إلى سعادته بمشاركة البحرين المتميزة في فعليات الملتقى الدولي وتقديره للدور الريادي للمملكة. وقال إنّ ملتقى «تاسكا» صورة مصغرة للعالم الإسلامي، ونتوقع أن يعزز السلم الاجتماعي ويحقق التنمية.وأضاف أنه لا قيمة لأي اقتصاد وتجارة إذا لم تستند للعلم والمعرفة، لذلك فإنّ فلسفة «تاسكا» تجمع النخب والأكاديميين ورجال الأعمال والخبراء، وانطلاقاً من ذلك لا يمكن للاقتصاد التقدم دون علم ولا يمكن للعلم التقدم دون سند اقتصادي».وعن مضمون الملتقى، بين أنه توقف عند مفهومي الشراكة والتنمية، ويطرح سؤال هل نحن شركاء في العالم الإسلامي، وإلى أي مدى، فالعالم الإسلامي لديه ثروات طبيعية وإنسانية، لكن لا يمكن استثمارها، لأننا مرهونون لخيارات الآخر.وأكد أن قطار التنمية في تركيا يتقدم، لذلك فإن أعداء الإسلام يحاولون إشغالها عن التقدم، لأنها رفعت لواء الأمة، وصنعت بريق الأمل، ومهمة الأعداء الآن عرقلته جميعاً، ونحن مدعوون لدعم التجربة التركية وغيرها.من جانبه، دعا رئيس جامعة المملكة البروفيسور يوسف عبد الغفار إلى تعزيز الشراكة العلمية والتكنولوجية بين بلدان العالم الإسلامي من خلال تنظيم ملتقيات علمية دورية بين الجامعات ونظيراتها في العالم الإسلامي، وتشجيع التعاون المشترك في مجالات البحث العلمي والتكنولوجي ومناهج التعليم بما يخدم قضايا التنمية ويفتح آفاقاً أوسع لسوق العمل، والإسهام في تبادل التجارب والخبرات بين الدول الإسلامية بما يساعد على إقامة المشاريع الصغرى والمتوسطة بمعايير علمية عالمية عبر توفير التكوين والمرافقة والتمويل ودعم الشراكة بين المجتمع الأهلي والجامعات بما يمكن من تأهيل قيادات شبابية متميزة يعوّل عليها في بناء التنمية.
رئيس متلقى «تاسكا» الدولي: المستثمرون الأتراك يدركون أهمية البحرين الاستراتيجية
02 يناير 2017