كشف محافظ المحافظة الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة أن مبيعات الأسبوع الأول من سوق البسطة5 تجاوزت 22 ألف دينار، وهي الأعلى من بين مبيعات الأسبوع الأول في آخر 4 سنوات لسوق البسطة، إلى جانب وصول عدد الزوار لـ25 ألف زائر. وأضاف، خلال الزيارة التفقدية التي قام بها برفقة الدكتور إبراهيم جناحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة «تمكين»، لفعاليات الأسبوع الثاني من السوق الذي أقيم على مدار 3 أيام متتالية، بعد أن وجهت المحافظة لاستمرار الأسبوع الثاني ليوم إضافي بسبب الحضور الجماهيري الغفير الذي شهده البسطة خلال يوميه الجمعة والسبت الماضيين، أن سوق البسطة أصبح مشروعاً تنموياً يسهم في تعزيز مقومات المسيرة التنموية التي تشهدها البحرين، ولم يعد السوق مشهداً ترفيهياً للعائلات فقط، بل أصبح محطة لعرض المشاريع الصغيرة ونقلها لتصبح تجارة مستدامة، ليس فقط على مستوى البحرين وإنما على المستوى الخليجي.وعبر محافظ الجنوبية عن شكره لمؤسسة «تمكين» على دعمها المتواصل طوال 5 أعوام متتالية، مشيداً بما تقوم به «تمكين» من دعم للمبادرات والمشاريع الوطنية التي تسهم في تعزيز النهضة التنموية التي تشهدها البحرين بفضل توجيهات القيادة الرشيدة وخرص الحكومة على ترجمة المبادرات التي تلامس احتياجات وتطلعات المواطنين وتشجعهم على المساهمة في التنمية المستدامة، مضيفاً أن العمل مستمر مع «تمكين» من أجل استكشاف المنتجات البحرينية المتميزة ودعمها ليتم الترويج لها في السوق المحلي والإقليمي وصولاً إلى الأسواق الدولية. كما عبر عن شكره لجميع الجهات الداعمة لسوق البسطة، وإلى الجماهير الغفيرة التي وجدت في سوق البسطة مقصداً يحقق احتياجاتها في موقع يجمع الترفيه والترويح وقضاء أوقات من التسوّق العائلي وسط أصداء الفعاليات والبرامج والأنشطة التراثية والثقافية. وأضاف المحافظ أن سوق البسطة الذي يعقد على مدار 8 أسابيع متتالية أصبح مقصداً سياحياً هاماً في البحرين تقصده العائلات الخليجية، وهو ما يحقق أحد أهم الأهداف التي يعمل عليها سوق البسطة وهو إيصال المنتجات البحرينية والمشاريع التجارية الصغيرة والصناعات المنزلية إلى خارج البحرين لتصبح مشاريع مستدامة، مشيراً أن تنوع الفعاليات المصاحبة والتي تتسم بالبصمة البحرينية التراثية لاقت استحسان كافة الزوّار من داخل وخارج البحرين، حيث أصبح سوق البسطة علامة بحرينية شامخة بين كافة الفعاليات الوطنية السنوية. ومن جانبه، قال الدكتور إبراهيم جناحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة «تمكين» إن سوق البسطة شهد تطوراً ملحوظاً وإقبالاً محلياً وخليجياً فاق التوقعات، وذلك بفضل التنظيم المتميّز للسوق بفضل توجيهات محافظ المحافظة الجنوبية وكافة المسؤولين في المحافظة الجنوبية، مضيفاً أن الإقبال الجماهيري الغفير الذي شهده السوق خلال الأسبوعين الماضيين يرجع إلى وجود الكثير من المؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر بالإضافة إلى المزارعين المحليين والمشاريع الصغيرة والمنتجات المنزلية التي أصبحت مقصداً لجميع العائلات والزوّار. وأكد جناحي أن مشروع سوق البسطة أحد أبرز المشاريع التي تحرص مؤسسة «تمكين» على دعمها بشكل سنوي، باعتبارها تحقق كافة الأهداف التي أنشئت من أجلها مؤسسة «تمكين» التي تدعم المشاريع التجارية والزراعية والاجتماعية التي تصب في تنمية الاقتصاد الوطني. كما أشاد جناحي بما تقوم به المحافظة الجنوبية من احتضان ودعم المشاريع المبتكرة والمؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر التي وجدت في سوق البسطة موقعاً لها لعرض منتجاتها والترويج لها. وشهد سوق البسطة في ختام أسبوعه الثاني إقبالاً جماهيرياً فاق التوقعات، حيث امتلئت أركان البسطة بالزوار الذين ودعوا سنة 2016 واحتفلوا مع البسطة بليلة رأس السنة الجديدة 2017، وسط فرحة الأطفال والأهالي واستمتاعهم بأجواء البسطة التي تنوعت فعالياتها التسويقية والترفيهية والتراثية. وتضمنت فعاليات هذا الأسبوع مشاركة فرقة قلالي للفنون الشعبية التي قدمت معزوفات الفنون الشعبية التراثية القديمة، إلى جانب مشاركة فرقة الليوة، بالإضافة إلى المجسمات الكبيرة لألعاب الأطفال الجديدة التي أضيفت للبسطة، كالكيرم، ولعبة سلم الحية، والشطرنج والدامة، إلى جانب شخصيات البسطة المبهجة التي جابت أركان البسطة وهي السقاي وجاكسون والمؤذن، وشخصيات مستحدثة كصبيان الفريج، الذين يتجولون في أركان البسطة ويغنون أغاني شعبية، وفتيات الفريج اللاتي يلعبن لعبة السكينة الشعبية في الساحة. وقال صاحب محل بولجين للعود والعطور خالد العوضي إنه يشارك في سوق البسطة منذ ثلاث سنوات بشكل متتالي، لأنه فتح له مجال أوسع للقاء زبائنه، المخلصين له في السوق، خصوصاً أنه بدأ مشروعه في البسطة ولايزال لديه ولاء لأنه اشتهر أصلاً بها، مؤكداً أن السوق له فضل كبير عليه في تعريف الجمهور بمشروعه، لذلك أصبح من مشاركي البسطة الدائمين، لحبه له. وبين أنه جاء سر اختياره للعود، بسبب هوايته وحبه للعود والعطور واستخدامه لهما، الذي كان يحتم عليه شراء كميات كبيرة منه، ويكلفه الكثير، فبدأ بشراء كميات كبيرة من العود، ليقلل الكلفة عليه، ويبيع بعضه ويستخدم الآخر، ثم تطور مشروعه إلى أن يستورد العود من الخارج، مضيفاً أنه متخصص في العود الهندي، الذي يأتي به خصيصاً من الهند، ويحضر أدهان العود من تايلند والهند وإندونيسيا وكمبوديا. وتابع أن جمهور البسطة متنوع، حيث يشهد إقبال العديد من البحرينيين والخليجيين والأجانب. من جانبه، قال صاحب محل ثوب ستور للخياطة الرجالية عبدالله حاجي إن المحل موجود في المحرق بحالة بو ماهر يبيع كل مستلزمات الرجال للثوب والغتر، للتفصيل والجاهز، بدءاً من عمر شهر وحتى الكبار، مبيناً أن مشروعه يستوفي جميع الفئات الرجالية والشبابية والأطفال الذكور، وتلبية احتياجاتهم اليومية وللمناسبات. وأضاف أن هذه هي مشاركته الأولى في البسطة، ويتمنى المشاركة مجدداً دعماً منه كصاحب محل لسوق البسطة الذي يعبر عن التراث البحريني، ويعكس صورة مملكة البحرين للأجانب. وتابع أن الإقبال كبير على مستلزمات الأطفال، خصوصاً أن المجتمع البحريني مازال متمسكاً بالعادات والتقاليد البحرينية، والخليجي كذلك، الذي يحرص على لبس الثوب في مناسباته. وتستمر فعاليات سوق البسطة 5 بشكل أسبوعي يومي الجمعة والسبت لغاية 11 فبراير المقبل، ويفتح السوق أبوابه من 3:00 مساءً ولغاية 9:00 مساءً، في الموقع المخصص له في حلبة البحرين الدولية.