دبي - (وكالات): أعلن رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا عبدالرحيم الكيب، تشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق حول أحداث مدينة سبها، والتي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى في أسوأ عنف قبلي منذ سقوط نظام العقيد الليبي معمر القذافي، بينما أعلن رئىس المجلس الانتقالي جنوب البلاد منطقة عسكرية وعين قائد قوات الصاعقة التابعة للجيش العقيد ونيس بوخمادة حاكماً عسكرياً لمنطقة الجنوب.وأشار الكيب خلال لقائه بأهالي مدينة سبها إلى أنه "لا بد أن يكون هناك أفراد مسؤولون عن ما حدث،” مضيفاً أن "التحقيقات سوف تؤكد ذلك أو تنفيه،” وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الليبية الحكومية.وفي السياق ذاته نقلت الوكالة عن اللواء الركن يوسف المنقوش رئيس أركان الجيش الليبي قوله إنه تم تعيين آمر للمنطقة العسكرية الجنوبية للحفاظ على الأمن في الجنوب، موضحاً أن المنطقة تأتي ضمن المناطق العسكرية العشرة التي تم البدء في تشكيلها وتنظيمها. وحذر المنقوش من أنه "سيتم التدخل بالقوة ضد أي طرف من أطراف الخصومة في حالة خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار أو الاعتداء على الآخر”.وقالت وزيرة الصحة الليبية فاطمة حمروش للصحافيين إن المواجهات القبلية في سبها أسفرت عن مقتل 147 شخصاً وجرح 395 خلال 5 أيام.ودارت المواجهات بين مسلحين ينتمون إلى قبائل عربية، وآخرين من قبائل التبو ذات الأصول الأمازيغية، التي دعا زعماؤها الأمم المتحدة إلى التدخل لوقف ما وصفوه بأعمال "التطهير العرقي”.غير أن نائب رئيس اللجنة الأمنية العليا في ليبيا طارق زمبو نفى "وجود أي تدخل أجنبي من أي جهة خارجية في معالجة الأحداث التي شهدتها مدينة سبها خلال اليومين الماضيين، باعتبارها شأن داخلي يخص الليبيين”.