بروكسل - (أ ف ب): حاول مئات الناشطين المناهضين للحلف الأطلسي بلا جدوى دخول فناء مقر الحلف في بروكسل، قبل أن يتصدى لهم عدد كبير من قوات الشرطة التي أعلنت أنها أوقفت 483 شخصاً. وصرح المتحدث باسم شرطة بروكسل كريستيان دو كونانك "لم يتمكن أي من المتظاهرين من دخول مقر الحلف. أوقفنا 483 شخصاً يفترض مبدئياً الإفراج عنهم جميعاً في وقت لاحق”. وأتى المتظاهرون من بلجيكا والسويد وفنلندا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا وحتى تركيا وأغلبهم من شباب عشريني وتوافدوا في مجموعات ليتجمعوا في الحقول خلف المقر شمال شرق العاصمة البلجيكية بوجود الكثير من الصحافيين. وكان في انتظارهم، حسب شرطي في المكان، حوالي "500 أو 600” من عناصر الشرطة على طول السياج المحيط بمقر الحلف ومقر قيادة الجيش البلجيكي. وحاول عدد من المتظاهرين عبور السياج لكنهم لم يتمكنوا من الاقتراب أكثر من 200 متر من المقار العسكرية حيث عمدت الشرطة إلى توقيفهم فيما حلقت مروحية للشرطة فوق المكان. وأكد دو كونانك عدم وقوع إصابات ولا أضرار. وانتهى التحرك بعد ساعة تقريباً على انطلاقه. وهذا التحرك هو الثالث الذي تنظمه جمعية "اكسيون بور لا بيه” "تحرك من أجل السلام” البلجيكية ويهدف إلى التنديد بالحلف الأطلسي الذي تعتبره "خطراً على السلام العالمي”، وذلك قبل شهرين على انعقاد قمة الحلف في شيكاغو، في الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم المنظمة بونوا كالفي "نرتكب مخالفة بسيطة للتنديد بجريمة أكبر”. وتابع موضحاً "لا نريد الدرع المضادة للصواريخ ولا تدخل الحلف الأطلسي في ليبيا أو أفغانستان ولا قذائف نووية غير شرعية في بلادنا”. في مارس 2008 نفذ 1000 ناشط تحركاً مشابهاً في الذكرى الخامسة للحرب على العراق، وتم توقيف 450 شخصاً منهم. وفي مارس 2009 كرروا التحرك بمناسبة العيد الستين للحلف الأطلسي وأوقف منهم 442 شخصاً.