عواصم - (وكالات): قال مصدر أمني يمني إن 7 من عناصر الشرطة قتلوا خلال هجوم استهدف نقطة تفتيش أمس جنوب شرق البلاد، وحملت تنظيم القاعدة المسؤولية عنه. ويأتي الهجوم غداة معارك بين مسلحي القاعدة والجنود اليمنيين أوقع 40 قتيلاً من الطرفين. وأضاف المصدر أن "إرهابيين من القاعدة كانوا يستقلون سيارتين أطلقوا النار على الشرطة ما أسفر عن مقتل 7 من عناصرها” في شبام الواقعة في حضرموت. وفي هجوم آخر، أصيب العقيد في جهاز الاستخبارات عبود الفضل بالرصاص في ساقه عندما أطلقت النار عليه في لحج، جنوب البلاد. وقال مصدر أمني إن مسلحين من القاعدة على متن دراجة نارية استهدفوا الفضل مساء أمس الأول.وقتل 28 جندياً و12 مسلحاً متطرفاً أمس الأول إثر مهاجمة موقع للجيش في منطقة الملاح في محافظة لحج. وشن المسلحون الهجوم بعد قليل من إعلان القاعدة المسؤولية عن عملية تخريب أنبوب للغاز في محافظة شبوة في جنوب شرق البلاد رداً على غارات شنتها طائرات إمريكية دون طيار أوقعت 7 قتلى بينهم 6 من مقاتليها. وكثفت القاعدة عملياتها منذ 25 فبراير الماضي وهو يوم تنصيب نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيساً بعد تنحي علي عبدالله صالح. وعبر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان في صنعاء عن قلقه إزاء تنامي "نفوذ إيران” والقاعدة في اليمن. من جهة أخرى، يرى دبلوماسيون ومحللون أنه من خلال حث الولايات المتحدة لليمن على القضاء على المتشددين فإنها ربما تحدث انقساماً داخل صفوفه وربما تضر بالاتفاق السياسي الهش الذي تم التوصل إليه للحيلولة دون الانحدار إلى حرب أهلية شاملة.وذكروا أن تركيز الولايات المتحدة على المتشددين ربما يؤدي إلى كبح جماح حملة لإعادة هيكلة الجيش في إطار عملية التحول التي تجعل دور صالح هامشياً ويتمنى راعوها أن تحول دون انحدار اليمن إلى الفوضى التي ستزيد من قوة تنظيم القاعدة. ويبدو أن إصلاح الجيش وهو عنصر رئيسي في اتفاق توسطت فيه السعودية وباركته الولايات المتحدة ليتولى نائب صالح منصب الرئيس بدلاً منه يعد على أفضل تقدير أولوية على المدى الطويل بالنسبة لإدارة أمريكية كان أكبر مفاوضيها مع اليمن هو المسؤول عن مكافحة الإرهاب.
International
مقتـــــــل 7 شرطييـــــــن في هجـوم للقاعـدة جنـوب اليمـن
15 أبريل 2012