إيهاب أحمدأكد رئيـــس مجلـــس أمناء المؤسســــة البحرينيـــة للحوار سهيــــل القصيبي تنظيم المؤسسة 10 دورات في الفترة المقبلة لتعزيز ثقافة السلام والحوار بالتعاون مع منظمة البحث عن أرضية مشتركة، مشدداً على أن المؤسسة لاتستورد البرامج بل تنقل الخبرات التي تناسب البحرين. وأمل أن يكون للبحرين في المستقبل نموذج يصدر للخارج مبني على التعايش والاحترام المتبادل بين الطوائف المختلفة.وقال في تصريح للوطن: «إن الوضع في البحرين تحسن كثيراً عما كان عليه في 2011، فالحدة الطائفية والاستقطاب تراجعا، ومازال الطريق أمامنا به بعض العقبات»وأضاف : «لو قارنا الوضع الحالي بما كان عليه الوضع قبل أربع سنوات مضت فسنجد الوضع تغير فعلاً بشكل ملحوظ».وعن تقيمه لتأثير المؤسسة على المجتمع قال « من الصعب تقييم تأثير المؤسسة على المجتمع البحريني ككل لكننا نقيم الفعاليات التي ننظمها عن طريق المشاركين، ونجد تقييماً ممتازاً من المشاركين للأثر الإيجابي الذي ينعكس على الحضور وقد استطعنا تنظيم أكثر من 60 فعالية خلال الخمس سنوات الماضية». وعن البرامج المستقبلية للمؤسسة، قال: نعمل حالياً على تنظيم برنامج مشترك مع منظمة البحث عن أرضية مشتركة مدته 18 شهراً يوجه لتدريب الشباب على أصول وأدوات الحوار المدني وبناء السلام بعيداً عن السياسة حيث سيتم تدريب المدربين وإيجاد قائمة للمتدربين والأخصائيين في بناء السلام عبر ما يزيد عن 10 دورات».يشار إلى أن منظمة البحث عن أرضية مشتركة مؤسسة أهلية أسست في 1982 وتتخذ من مدينتي واشنطن، وبروكسل مقراً وتعمل في 49 بلداً. وعن مدى فائدة التجارب المستوردة على تعزيز اللحمة في المجتمع قال: نحن لانستورد البرامج نحن نتعلم من خبرات الآخرين فقط ونطبق ما نستطيع تطبيقه في البحرين والاستفادة، فمبدأ القص واللصق مرفوض تماماً».وأضاف:» متفائل بأن البحرين في المستقبل سيكون لها نموذج بحريني يتعلم منه الجميع نقدمه للمجتمعات والبلدان لنقول لهم هذا النموذج البحريني الناجح المبني على التعايش والاحترام المتبادل بين الطوائف المختلفة».وعن مدى نجاح نموذج التعايش البحريني قال: من ينظر في تاريخ البحرين سيجد دون شك أن المجتمع البحريني مبني على التعايش والاحترام المتبادل لكن لابد أن نعترف أن الأزمة التي مرت بها البحرين أثرت على المجتمع ولايعني ذلك أن نلغي التاريخ بل يعني أن نحسن أنفسنا ونعمل على استمرارية تحسين الذات».
«البحرينية للحوار»: لا نستورد البرامج بل ننقل خبرات المجتمعات
05 يناير 2017