شهد وكيل الوزارة لشؤون الصناعة بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة أسامة العريض حفل تخريج الفوج السابع من معلمي مدارس التربية والتعليم للمسار الفني والمهني والمؤلف من خمسة وعشرين معلماً ومعلمة، من الذين شاركوا في الدورة التدريبية تحت «برنامج تمنية روح وثقافة ريادة الأعمال لدى الطلاب» والذي نظم من المركز العربي الدولي لريادة الأعمال و الاستثمار التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو» في البحرين بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة ووزارة التربية والتعليم. وقال وكيل الوزارة لشؤون الصناعة إن وزارة الصناعة والتجارة والسياحة تعتز برعاية مثل هذه الفعاليات التي تقام بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، كونها تعكس مدى النجاح والتقدم الذي تحققه الوزارة في مجال ريادة الأعمال وتنمية الكوادر البشرية العاملة في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أو من المعنيين بالإشراف على فئات رواد الأعمال في جميع القطاعات ومن جميع المؤسسات الحكومية والخاصة. وأضاف أن وزارة التربية والتعليم، ومدرسي التعليم الفني والمهني بالذات يلعبون دوراً كبيراً في تشكيل توجهات الأجيال القادمة والذين قد يكون من بينهم رواد أعمال يمتلكون من الطموح والدافعية التي يمكن أن تؤهلهم ليكونوا أصحاب أعمال وخالقي وظائف في المستقبل. وإن برامج التدريب التي تقوم بها اليونيدو بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة تمثل خطوة من خطوات متواصلة تشكل في نهايتها قصص نجاح مضيئة للعديد من الكوادر التي تبدأ بهذه الخطوة وتستمر بكل اجتهاد وتحفز لتصل إلى ما تطمح له من إنجاز يحسب بالنهاية لصالح المجتمع والوطن بشكل عام.وأشار إلى أن تنوع برامج ريادة الأعمال والعلوم المصاحبة لها، ينبثق أساساً من توجهات الحكومة لتعزيز الموارد البشرية والاستثمار في الطاقات الواعدة من الكوادر من جميع التخصصات لولوج قطاع الأعمال بكل ثقة ومقدرة وعلم. وأضاف أنه «نظراً لما يشكله قطاع التعليم والعاملين فيه من أهمية في عملية التأسيس لأجيال واعدة ومؤهلة من أبنائنا، فقد خصص البرنامج منهجاً خاصاً بهذا القطاع، وأولته الوزارة كل الرعاية والمساندة، فهذا المنهج الجديد انبثق من مكونات علم ريادة الأعمال، وجاء تطبيقه ليتوافق مع سياسة الحكومة الرامية إلى تطوير التعليم من خلال برامج دراسية جديدة ليتزامن بالتالي مع أهداف رؤية البحرين الاقتصادية حتى عام 2030، والتي تضع التعليم في صدارة اهتماماتها كونه يشكل أهم ركائز التنمية الشاملة والطريق الأمثل للارتقاء بأجيال المستقبل».وقال «باتت البحرين اليوم معلماً بارزاً على الصعيد الدولي كحاضنة للنموذج البحريني، والذي يحتذى به ويستفاد منه عالمياً من خلال الدورات التدريبية المتخصصة التي توالي «يونيدو» تنفيذها ليس على المستوى المحلي أو الإقليمي فقط بل على المستوى العالمي حيث وصل هذا النموذج لمناطق بعيدة من العالم شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، واستفادت منه أعداد كبيرة من الشباب في تلك المناطق، فهذه الدورات المتنوعة ساهمت، وبشهادة المئات من المستفيدين منها، في تحويل كثير من الأفراد من عاطلين إلى أصحاب أعمال أو موظفين كبار في المشاريع التي تقام بفضلها، كما ساعدت في خلق بيئات اقتصادية واعدة ورفعت سقف المستوى المعيشي لهم وتصدت للكثير من المتغيرات السلبية على الصعيد الاقتصادي.ومن جهته، أشار الدكتور هاشم حسين رئيس برنامج ترويج الاستثمار في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو» إلى الجهود التي تقدمها اليونيدو منذ سنوات طويلة لتأهيل رواد الأعمال وتطوير مهاراتهم في مجال الأعمال والتجارة، مشيراً إلى استفادة الآلاف من الشباب من جميع أنحاء العالم من النموذج البحريني لريادة الأعمال الأمر الذي يؤكد نجاح هذه البرنامج والحاجة الملحة لتطبيقه على المستوى العالمي.