أودّ ان ألقي الضوء على عيادة الأسنان بمركز يوسف بن عبدالرحمن إنجنير الصحي بمدينة عيسى، بما أن العيادة وفي الفترة الصباحية لا تقبل أكثر من خمسة عشر مريضاً بخلاف مرضى المواعيد فإن مرضى الأسنان يحرصون على التواجد عند بوابة العيادة الذي لا تفتح إلا في الساعة السابعة إلا ربعاً أقول: يحرصون على التواجد في الموقع في السادسة والنصف صباحاً حتى لا تفوتهم فرصة الحصول على العلاج حسب أسبقية وصول كل منهم، ولكن الذي يحدث هو أن باب العيادة لا يفتحه الحارس إلا عند الساعة السابعة إلا ربعاً، وقتها يكون عدد من المرضى قد تجمعوا، وما أن يتم فتح الباب حتى يتدافعوا بصورة عشوائية تضيع معها أسبقية حضور كل منهم، بمعنى يختلط الحابل بالنابل، وهذا دليل على أهمية زيادة الطاقة الاستيعابية للعيادة.ومن أجل تجنب هذه الظاهرة السلبية أهيب بوزارة الصحة تزويد العيادة بجهاز إلكتروني يتيح لكل مريض الحصول على رقمه التسلسلي الذي يشير إلى أسبقية حضوره، عندها لا بأس لو تم فتح باب العيادة في السابعة أو السادسة والنصف قبل الدوام الرسمي.. هذا جانب من المشكلة التي يعاني منها المرضى، أما الجانب الآخر فيكمن في صعوبة الحصول على مواقف كافية لسياراتهم، أما كبار المنتمين للمركز فلا أظن أنهم يعانون من هذا الجانب السلبي بسبب تخصيص أماكن خاصة بسياراتهم، فلا مناص من إيجاد حل لهذه المشكلة، وذلك بتشييد مواقف ذات طوابق.. فهناك جانب سلبي آخر يكمن في أن العيادة لا تقدم كل الخدمات المطلوبة، مثل خدمة الجسور الثابتة، وزراعة الأسنان، والطقوم الكاملة المتحركة، بما فيها الطقوم الجزئية المتحركة، والتيجان، وغيرها من الخدمات اللازمة. ولا أنسى أن أشيد بطبيبة الأسنان المتألقة ندى رضي، فهي علاوة على إنجاز عملها بحرفنة فائقة فإنها من النوعية التي تحرص على مناقشة المريض وتصغي إلى شكواه بصدر رحب، ثم تعرض عليه خيارات المعالجة، أستطيع القول: إن لم يخرج طبيب الإسنان مع مريضه بعلاقة صداقة طيبة فهو ليس بطبيب ناجح، ولا أنسى أن أسجل شكري العميق لمساعدها السيد محمد الذي يحرص بدقة متناهية على إجراء التعقيمات اللازمة قبل معاينة أي مريض، والشكر موصول للكاتبة القابعة خلف طاولة الاستقبال في العيادة، فهي من النوعية التي تستقبل المرضى برحابة صدر واسع وابتسامة عريضة. ولا بد من القول إن طبيب الإسنان ليس محصوراً في عيادته، بل هناك أمور كبيرة وخطيرة على الحياة يقوم بها وبشكل مشابه للطب البشري، هذا إذا كان مختصاً، أما طبيب الأسنان العام فلا شأن له بهذا.. ختاماً لا بد من القول إن عيادة الأسنان بمركز يوسف بن عبدالرحمن إنجنير مجهزة بالوسائل التقنية التي تمكنه من معالجة مرضى الأسنان بما يضمن لهم الوقاية والسلامة، وأخيراً لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر العميم لأسرة يوسف عبدالرحمن إنجنير على إنشاء المركز الصحي الرائع الذي نحن بصدده وعلى كل الخدمات والإنجازات المشرفة التي قدموها مشكورين لهذه المملكة المعطاءة.أحمد محمد الأنصاري