القاهرة - (وكالات): قتل 8 شرطيين ومدني أمس في هجومين على نقطتي تفتيش أمنيتين أحدهما بعربة مفخخة في سيناء شمال شرق مصر، وفق بيان لوزارة الداخلية المصرية. وقالت الوزارة إن المهاجمين حاولوا اقتحام الحاجز لكن الشرطة فتحت النار على العربة التي انفجرت قبل بلوغ هدفها. وأضافت أن المهاجمين فتحوا النار من قاذفات للقنابل باتجاه الحاجز القريب من مدينة العريش، شمال سيناء. وقالت إن 5 مهاجمين قتلوا برصاص الشرطة. وذكرت الوزارة في بيان أن الهجوم الأول الذي استهدف نقطة المطافئ الأمنية بالعريش أسفر عن مقتل أمين شرطة و6 مجندين ومدني تصادف مروره في المنطقة. وأسفر أيضاً عن إصابة 12 شخصاً بينهم 6 رجال شرطة. وذكر البيان أن 20 عنصراً مسلحاً شاركوا في الهجوم «الإرهابي» الذي نفذ باستخدام قذائف «آر بي جي» وسيارة مفخخة وأسلحة آلية ومتوسطة وعبوات متفجرة. وقال البيان إن «الأجهزة الأمنية بشمال سيناء تمكنت من التصدي لهجوم إرهابي مسلح وتمكنت من تفجير السيارة المفخخة قبل وصولها للكمين والتعامل مع العناصر الإرهابية مما أسفر عن مصرع 5 منهم وإصابة 3 آخرين». وتابع أن قوات الأمن «نجحت في إبطال مفعول العبوات الناسفة التي تم زرعها». وقالت الداخلية في نفس البيان إن قوات الأمن تصدت لهجوم ثانٍ شنته «مجموعة إرهابية أخرى» وتضمن إطلاق النار بكثافة على نقطة المساعيد الأمنية وأجبرت المهاجمين على الفرار. وأضافت أن إطلاق النيران أسفر عن مقتل مجند. وكانت مصادر أمنية وطبية قالت في وقت سابق إن الهجوم الأول نفذ بقنبلة زرعت في سيارة نظافة كان المهاجمون سرقوها قبل عدة أيام. وأضافت أنه بعد انفجار القنبلة أطلق المهاجمون النار وقذائف صاروخية على نقطة التفتيش. ويعتبر شمال سيناء معقلاً لمتطرفي تنظيم «ولاية سيناء» التابع لتنظيم الدولة «داعش» والتي تبنت عدة هجمات في منطقة العريش وبجوارها قتل فيها المئات من رجال الشرطة والجيش.