دبي - (العربية نت): تحول العريف بالأمن العام السعودي جبران العواجي إلى بطل قومي سعودي ونقل خبر تصديه بشجاعة نادرة لإرهابيين من تنظيم الدولة «داعش» المتطرف في حي الياسمين شمال الرياض، بلغات عدة في وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية، حيث تناقلت وكالات الأنباء العالمية بشتى اللغات خبره بأقاصي الأرض. والعواجي، من قرية أم التراب بمحافظة الحرث في منطقة جازان المطلة بأقصى الجنوب الغربي السعودي على البحر الأحمر، ويعمل ويقيم في العاصمة الرياض. وواجه العواجي بمسدس عيار 9 أوتوماتيكي المطلوبين طايع بن سالم بن يسلم الصيعري وطلال بن سمران الصاعدي، وكانا مسلحين برشاشين وحزامين ناسفين، فأرداهما قتيلين صباح السبت الماضي وسط شارع في حي الياسمين بالرياض، بينما أصيب في فخذه، حيث يلتقى العلاج في المستشفى، منقذاً العشرات ممن كانوا ربما سيقضون بعملية إرهابية عشوائية في واحد من مكانين هما الطبق الشهي لإرهاب المتطرفين، أما داخل أحد المساجد أو المراكز التجارية في عاصمة بلاد الحرمين. وقال الحساب الرسمي لوزارة الداخلية السعودية على «تويتر» إن ولي العهد السعودي ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز زار رجل الأمن المصاب في المستشفى. وما يلفت الانتباه أن 12 عاماً، كانت مدة زمنية سجلت نجاحاً أمنياً في قتل الإرهاب بمشهدين، حبست الأنفاس، واحدة في الدمام، والأخرى في الرياض. والمشهد الذي صورته سيدة سعودية من نافذة منزلها للقضاء على الإرهابيين في حي الياسمين بالعاصمة أعاد للأذهان مشهداً آخر وثقه مقيم من نافذة أيضاً لمواجهات الدمام عام 2005 أمام بوابة العزيزية بعد أن استطاع رجال الأمن القضاء على الإرهابيين. والعامل المشترك في كلا المقطعين، يكمن في شجاعة رجال الأمن السعوديين في مواجهة الإرهاب وجهاً لوجه، وحماية الممتلكات والناس من شتى أنواع العنف والخروج بأقل الخسائر. والسنوات الطويلة بين المقطع الأول والثاني لم تحقق فيها عناصر الإرهاب أي مكاسب في المملكة سوى الموت لأفرادها على يد رجال الأمن والتصدي لهم بكل قوة. وقال مسؤولون بوزارة الداخلية السعودية إن رجلين متهمين بصلتهما بتفجيرات وهجمات أخرى ضد السعودية قتلا بالرصاص خلال عملية أمنية في العاصمة الرياض السبت الماضي.وذكروا أن الرجلين هما طايع سالم بن يسلم الصيعري وطلال بن سمران الصاعدي. وأضافوا أن الصيعري كان مطلوباً بوصفه أحد أخطر المطلوبين في السعودية حيث إنه يعد خبيراً في صنع السترات الناسفة التي يستخدمها المتطرفون في الهجمات الانتحارية، حيث قام بصنع حزامين ناسفين استخدما في تفجيرين وقعا في المدينة المنورة وجدة. وعثرت قوات الأمن على حزامين ناسفين وقنبلة يدوية ومواد كيماوية يعتقد أنها تستخدم في صنع المتفجرات في المنزل الذي كان يقيم فيه الرجلان.
العواجي.. الشجاعة السعودية ضد الإرهابيين
10 يناير 2017