عواصم - (وكالات): أطلقت الحكومة اليمنية حملة لطرد المتمردين الحوثيين من المناطق الساحلية على البحر الأحمر قرب باب المندب. وبدأت القوات الحكومية مدعومة بطائرات وسفن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة السعودية عملية «الرمح الذهبي» في منطقة ذباب على بعد نحو 30 كلم من مضيق باب المندب الاستراتيجي. ووفقا لمصادر عسكرية، فان الهدف الرئيس للعملية طرد المتمردين الحوثيين من المناطق المطلة على البحر الأحمر على ساحل يمتد بطول نحو 450 كلم، وذلك عبر استعادة ذباب ثم مدينة المخا قبل التقدم نحو الحديدة ومنطقة ميدي القريبة من الحدود السعودية. وقتل في المعارك بين القوات الحكومية اليمنية والمتمردين الحوثيين المتحالفين مع مؤيدي الرئيس السابق علي عبدالله صالح 55 متمرداً و13 جندياً خلال اليومين الماضيين. وقال وزير الخارجية اليمنية في الحكومة الشرعية عبد الملك المخلافي إن «تحريك العملية العسكرية أمر حتمي من أجل أعادة أحياء المسار السياسي» المجمد رغم مبادرات السلام التي أطلقتها الأمم المتحدة وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.ورأى المخلافي أن «الإدارة الأمريكية معطلة ومشغولة بعملية انتقال، والحوثيون أساساً لا يقبلون بمنطق الحوار إلا إذا تغير الوضع العسكري في الميدان».واستعاد الجيش الوطني اليمني معسكر العمري بتعز جنوب غرب البلاد، في وقت اندلعت فيه مواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح غرب المدينة، عزز الجيش من خلالها تقدمه قرب باب المندب.وقالت مصادر إن الجيش الوطني وقوات المقاومة الشعبية تمكنا من استعادة السيطرة على معسكر العمري جنوب غرب تعز، وذلك بدعم جوي من مقاتلات التحالف العربي.ويعد معسكر العمري من أهم المواقع العسكرية لميليشيا الحوثيين وصالح في المنطقة الجنوبية الغربية القريبة من مضيق باب المندب.