أكدت أستاذ طب المجتمع ونائب العميد للدراسات العليا والبحث العلمي في كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي، الأستاذة الدكتورة رنده حمادة، أن العبء الذي يشكله سرطان الثدي عالمياً يحتل المركز الأول قياساً بباقي أنواع السرطانات التي تصيب المرأة، بنسبة 25% من مجموع أنواع السرطانات، وقالت خلال مشاركتها كمتحدث رئيس في منتدى سرطان الثدي الذي نظمته جمعية البحرين لسرطان الثدي حديثاً إن هناك تفاوتاً في نسب معدل الإصابة بين الأقاليم العالمية، إذ تصل نسبة التفاوت بين الأقاليم الى أربعة أضعاف، حيث يسجل سرطان الثدي ارتفاعاً ملحوظاً في الدول النامية.وأشارت الدكتورة حمادة إلى أن سرطان الثدي في دول مجلس التعاون الخليجي هو الأكثر شيوعاً لدى النساء، مقارنة بالسرطانات الأخرى، وأن معدل الإصابة به هي الأعلى في قطر والبحرين والكويت مقارنة بباقي دول المجلس، موضحةً أن هناك زيادة ملحوظة في معدل الإصابة الإجمالية بسرطان الثدي في دول المجلس. وأفادت حمادة بأن سرطان الثدي وهو السرطان الأكثر شيوعاً عند الإناث البحرينيات، ويشكل عبئاً صحياً واقتصادياً، خصوصاً مع تضاعف معدل الإصابة من العام 1989 إلى العام 2014، حيث ارتفع معدل الإصابة بسرطان الثدي من 30.8 لكل 100,000 بحرينية إلى 65.6 لكل 100,000 بحرينية. وقالت: «إن سرطان الأقنية المتسلل هو أكثر الأنواع شيوعاً في البحرين ودول المجلس، إلا أنه لم يتم التعرف على درجات ومراحل المرض لدى بعض المصابات، وأن متوسط العمر عند التشخيص مقارب للدول العربية الأخرى، ويبلغ 50.9 سنة، وقد تم كشف 12.7% من المرضى عن طريق الكشف المبكر، و87.3% عن طريق الفحص الطبي الروتيني». وبينت بأن معدل نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة خمسة أعوام لمرضى سرطان الثدي في البحرين تصل إلى 63% لترتفع النسبة إلى 65% للذين تم تشخيصهم عن طريق الكشف المبكر، ولفتت إلى أن هذه المعلومات مستقاة من مصادر منشورة من قبل منظمة الصحة العالمية والمركز الخليجي لمكافحة السرطان ومكتب المراجعة الطبية في وزارة الصحة في مملكة البحرين، إضافة إلى بعض الأوراق البحثية المنشورة المتعلقة بسرطان الثدي في مملكة البحرين.ووضحت حمادة بأن عوامل الخطورة لسرطان الثدي متعددة منها وراثية ومنها بيئية، وأوعزت إلى أن احتمالية زيادة نسب الإصابة في البحرين قد تعود للعوامل الإنجابية كانخفاض معدلات الخصوبة، والتأخر في إنجاب الطفل الأول، وقصر مدة الرضاعة الطبيعية، والحيض المبكر، والتأخر في انقطاع الطمث، إلى جانب زيادة انتشار ممارسة أنماط الحياة غير الصحية كقلة النشاط البدني والسمنة وتناول الأغذية ذات السعرات الحرارية العالية وغيرها.