دعا ناشطون سوريون المجتمع الدولي إلى الوقوف مع المرأة في سوريا، والحد من الانتهاكات التي تتعرض لها النساء السوريات من قبل قوات النظام منذ بداية الثورة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.فمنذ اندلاع الثورة السورية، سجلت المرأة السورية حضورها وبقوة في مختلف النشاطات الثورية، ووقفت إلى جانب شباب الثورة في كل منعطفاتها. فكانت متظاهرة وناشطة وإعلامية وممرضة ومقاتلة وشهيدة كذلك.فقد حضرت المرأة السورية بزخم في الاعتصامات في مختلف المناطق منذ اندلاع الثورة السورية، وكانت نصف الثورة كما هي نصف المجتمع، مما دعا ناشطي الثورة إلى تسمية جمعة 13 مايو عام 2011 بـ"جمعة الحرائر" تقديرا منهم للدور الكبير الذي لعبته المرأة في انطلاق الثورة.يذكر أن نظام الأسد لم يفرق في بطشه ومحاولاته لإخماد نار الثورة بين الرجال والنساء اللاتي تعرضت الآلاف منهن للتعذيب والاغتصاب على يد الأجهزة الأمنية، حيث وثقت منظمة "هيومان رايتس ووتش" روايات عن اعتداءات جنسية في السجون وخلال المداهمات، الأمر الذي وصفته المنظمة بالأسلوب الممنهج للامتهان والإذلال.وفي نفس السياق، ذكر تقرير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" الذي صدر قبل أشهر، بالتزامن من الذكرى السنوية الثانية لانطلاقة الثورة، أن أكثر من 7500 شهيدة سقطن في مختلف المناطق. ويأتي ذلك في الوقت الذي يحيي فيه العالم اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في 25 نوفمبر.. فأين هي حقوق المرأة السورية؟ وما الذي قدمته المنظمات الدولية لمواجهة العنف الذي يمارسه النظام بحقها؟.