بينما انتقدت صحيفة "كيهان" العائدة لمرشد الجمهورية الإيرانية في افتتاحيتها، اليوم الاثنين، الاتفاق النووي الأخير بين إيران والقوى الكبرى، رحبت صحيفة "إطلاعات" التي تعود أيضاً لخامنئي بالاتفاق، وتحدثت عن "الشموخ" الذي جنته إيران من وراء مفاوضات جنيف.ويقوم مرشد الجمهورية بتعيين رؤساء تحرير الصحيفتين بشكل مباشر، وهما من أقدم الصحف الصادرة في إيران، وتصدران منذ قرابة خمسة عقود.وكتبت صحيفة "كيهان" أن واشنطن "نقضت الاتفاق بعد ساعة من إبرامه"، وكانت الصحيفة المحافظة هي الوحيدة التي اتخذت موقفاً متبايناً مع باقي الصحف الصادرة في البلد، وغالبيتها تعود إلى التيار المحافظ وعدد قليل منها للإصلاحيين.وركزت الصحيفة على موضوع تخصيب اليورانيوم، وأوردت تصريحات وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بشأن "اعتراف الأسرة الدولية بحق إيران في تخصيب اليورانيوم"، وكتبت "إن الأميركيين نقضوا الاتفاق بعد ساعة من إبرامه، حيث قال جون كيري: إن المادة الرابعة من معاهدة الحد من الانتشار النووي لم تتطرق إلى حق الأعضاء في الحصول على تقنية تخصيب اليورانيوم".وأردفت صحيفة "كيهان": "لا يمكن الثقة بالولايات المتحدة الأميركية. الدبلوماسيون والمسؤولون الأميركيون يحاولون المراوغة بابتساماتهم الخادعة".لكن صحيفة "إطلاعات" كتبت في عنوانها الرئيسي أن "العالم اعترف بحقوق إيران النووية".ونشرت قصيدة بحق محمد جواد ظريف، وكتبت عنه "جاء هذا الرجل ومعه الشموخ من جنيف إلى أحضان إيران".كما أوردت مقالاً لسفير إيران السابق، محمد صادق خرازي، اعتبر فيها الاتفاق النووي بأنه إنجاز استراتيجي، ودعا إلى مواجهة المحاولات الرامية إلى إفشال الاتفاق".أما صحيفة "رسالت" المحافظة رغم موقفها المتشدد السابق، فقد تبنت موقفاً إيجابياً من المفاوضات، وقالت إن الاعتراف بحق إيران النووي يطعن بجميع" المقاطعات الظالمة المفروضة على إيران".ونشرت صحيفة "اعتماد" و"شرق" الإصلاحيتان صورة من المصافحة بين وزيري خارجية إيران وأميركا بعد الاتفاق في جنيف.وأوردت صحيفة "اعتماد" هذا العنوان: "هنا إيران. الجميع مسرورون"، ونشرت تقارير ميدانية عن انطباعات المواطنين بالنسبة للاتفاق، حيث ركزت على معاناتهم من الحظر الدولي المفروض على البلد بسبب المشروع النووي.كما نشرت صحيفة "شرق" مقالات لمواطنين من مختلف الطبقات الاجتماعية في البلد، منهم صحافي وممثل وعضو في اتحاد كرة القدم وأستاذ جامعي، عبروا جميعهم عن سرورهم بالنسبة لإزالة بعض الحظر على بلادهم.