سلسبيل وليدكشف رئيس مجلس بلدي المحرق محمد آل سنان عن توجه وزارة الإسكان لبناء 134 وحدة سكنية نموذجية في الأحياء القديمة، حيث سيتم بنائها في ثلاثة فرجان بن هندي، والقمرة، والعمامرة.وأضاف لـ«الوطن» أن وزارة الإسكان انتهت من التصاميم والمخططات، ولكن المعوقات تبقى في وجود منشآت تراثية تود التراث الحفاظ عليها، لافتاً إلى أن المحرق متمسكة بالمنشآت التراثية، في حين أن الإسكان لم تخالفها وتسعى للمحافظة على المنشآت القديمة من مجالس تاريخية ومساجد وبيوت تراثية، وبيوت لشخصيات تاريخية، في حين أن باقي البيوت ستقوم بهدمها بعد الاتفاق مع أصحابها إما بتعويضهم منازل أخرى أو مبالغ مادية. وأوضح أن الإسكان ستتأخر في العمل قليلاً لأمور الاستملاكات وبعض الخدمات، كما أنها تنتظر الميزانية لتخصيصها للمشروع، مؤكدا أن المحرق بها ملامح تاريخية تراثية لن تستغني عنها، كما أنها تعتز بها، مشيداً بخطة الإسكان لإعادة إحياء البيوت القديمة وبناء أخرى حديثة مع الحفاظ على التراث البحريني.وقال إن وزارة الإسكان لديها مشاريع كثيرة في محافظة المحرق، حيث انتهت مؤخراً من توزيع وحدات إسكانية في الدير والسماهيج، كما لديها مشروعان في البسيتين ومشروع في عراد عدا عن المدينة الإسكانية الجديدة وهي مدينة شرق الحد، بالإضافة إلى وتيرة مشاريع مستمرة في المحافظة. فيما قالت هيئة البحرين للثقافة والآثار إن الحماية التراثية في المدن العريقة من أهم أولوياتها، وهي في تواصل فعلي ومستمر مع الأهالي والمعنيين، مشددة على أن كل طلب يتعلق بأي عقار ضمن نطاق الحماية تتم دراسته والتعامل معه كحالة استثنائية حفاظاً على خصوصيته ومفرداته المعمارية والتراثية، علماً أن ما ينص عليه قانون الآثار وتوصيات الثقافة لا يوقف أي مشروع، لافتة إلى أن فريق العمل الهندسي أتم خلال العام الماضي دراسة وتقييم وتقديم توصيات بشأن 170 وحدة سكنية وتجارية ضمن نطاق الحماية في مدينة المحرّق القديمة، والعاصمة التاريخية المنامة ومدينة الرفاع.