بالرغم من نجاح المنتخب الإيطالي في تحقيق العديد من الإنجازات العالمية على مستوى المنتخبات – لكن الجميع يعلم بأن الكرة الإيطالية تعتبر نموذجاً سيئاً للرياضة التي تنشر الأخلاق.. فالكرة الإيطالية لا تستطيع أن تعيش في أجواء هادئة لفترة طويلة، حيث إن الأحداث المثيرة أصبحت سمة من سمات الطليان.. فالفضائح تلاحق سمعة الكرة الإيطالية وتجعل من الجميع ينظرون إلى إيطاليا كمصدر رئيس للفضائح على المستوى الكروي.فبعد فضيحة «توتو نيرو» عام 1980 بانتشار رشاوى بين اللاعبين ووجود تلاعب في المراهنات، والتي أدت إلى مرور الدوري الإيطالي بأخطر أزمة في تاريخه بعد معاقبة الكثير من الأندية، ومجموعة من اللاعبين وعلى رأسهم باولو روسي - فبعد مرور سنتين على هذه الفضيحة، وبمجرد انتهاء فترة توقيف اللاعب روسي في أبريل 1982، استدعي فوراً لتمثيل منتخب بلاده، وكان له الفضل الأكبر في فوز إيطاليا بكأس العالم 1982 في إسبانيا.فضيحة «الكالتسيو بولي» 2006 التي تورط فيها العديد من الشخصيات الكبيرة حول اختيار الحكام لإدارة مباريات العديد من الفرق وعلى رأسها يوفنتوس - على الرغم من هذه الفضيحة فإن إيطاليا نجحت في الظفر بكأس العالم 2006 في ألمانيا وبكل جدارة. فضيحة «الكالتشيو كوميسي» 2012 بعد أن كشفت وسائل إعلام إيطالية أن مسؤولي 22 نادياً وأكثر من 60 لاعباً قد تم استدعاؤهم من قبل النائب العام للمثول أمام القضاء للاشتباه بتورطهم في فضيحة المراهنة على مباريات كره القدم.وبالرغم من ذلك يعلم الإيطاليون جيداً بأن الوقت قد حان، وهذه الفرصة تعتبر ذهبية لتحقيق نتيجة إيجابية قد تخلدهم في التاريخ من جديد، فالبطولة تقام بعد فضائح الكالتشيو كوميسي» 2012 – والجميع يعلم بأن الفريق الإيطالي دائماً ما يكون في الموعد عندما لا تكون الظروف على وجهها الطبيعي - ولكن يبقى السؤال هل ينجح المنتخب الإيطالي في الفوز ببطولة «يورو 2012» مثلما حدث في أعوام الفضائح 1982 – 2006. المنتخب الإيطالي عودنا دائماً على تقديم أداء كبير في المناسبات الكبيرة... وإذا كان الفريق في أفضل مستوياته فإن الكأس سوف تكون بين أيدي لاعبيه – وإذا كان الفريق بعيداً عن المستوى يصل إلى المباراة النهائية.. فهل يفعلها هذه المرة؟ أم يخرج خالي الوفاض؟!
Opinion
إيطاليا.. فضيحة بكأس
10 يونيو 2012