خالفت دراسة نشرت حديثاً توقعات باحثين حين كشفت أن الجيل الجديد لا يزال يفضل الكتب المطبوعة على الكتب الإلكترونية بفارق كبير لأسباب مختلفة، بحسب ما نشرته شركة «فوكسبرنر» المتخصصة في أبحاث التسويق الاستراتيجي في مجموعات الشباب.وبينت الدراسة التي أجريت على 1420 شاباً في الفئة العمرية مابين إلى24 عاماً أن الشباب لا يزالون يفضلون شراء وقراءة الكتب الورقية على الكتب الإلكترونية بنسبة 62 في المئة من نسبة المبحوثين.وقالت الدراسة التي أجريت عبر الإنترنت إن الكتاب لا يزال الأعلى تفضيلاً لأسباب عديدة منها وجود قيمة مادية يمكن الحصول عليها عند دفع المال لشرائه، إضافة إلى أن الشباب لا يزالون يرتبطون عاطفياً بالكتاب المطبوع.وكشف البحث عن أسباب عديدة أخرى لتفضيل الكتاب المطبوع على الإلكتروني. إذ كشف 51 في المئة من الشباب تفضيلهم للكتاب المطبوع لأنه يمكن مسكه، فيما أشار 20 في المئة منهم إلى أنهم غير ملزمين بالارتباط بجهاز محدد حين قراءة الكتاب، وفضل 10 في المئة منهم الكتاب المطبوع بسبب سهولة تداوله، فيما برر تسعة في المئة منهم حبهم للمطبوع بسبب طريقة تجليده. ورأى ستة في المئة منهم أن المطبوع أفضل من الإلكتروني لسهولة بيعه بعد قراءته، وكشفت بعض الإجابات مبررات طريفة لتفضيل المطبوع على الإلكتروني مثل أن للكتاب المطبوع رائحة محبوبة، وأن الكتب المطبوعة يمكن أن تكون أرففا داخل المنزل، ورأى آخرون أن الكتب المطبوعة لها قيمة رمزية بحد ذاتها، فالناس لن تعرف ماذا قرأت إذا كنت قد خزنت الكتب في جهاز إلكتروني.وبينت الدراسة التي استغرق جمع بياناتها قرابة الشهر، أن 28 في المئة من الشباب يرون أن أسعار الكتب اللكترونية الحالية يجب أن تنخفض إلى النصف، فيما رأى ثمانية في المئة أن أسعار الكتب الإلكترونية مقبولة، كما بينت الدراسة أن 45 في المئة من المبحوثين لا يمتلكون قارئ كتب إلكترونية.