تقول "حسناء” في صمتها..بحزنها... بصبرها......كل صباحات ربي....صباحي......وأين ما شاء لي ربي...ولو عاند الشراع.. رياحي..خطواتي...أخلفت بها.. حسن ظني...يستبدلها لي ربي...لجنتي وحياتي......ما عادت لي.....جهات أربع...هذه القبور.. من نور..صارت أرضي....وكل جهاتي........دمعتي تخجل من مواساتي...من هول مصابي...صوتي غاب......مع من غابوا.......وحتى حضوري صار....يشبه غيابي....غابا ووجهيهما الضياء....وصوتيهما الفضاء....ما كانا طفلين.......كانا لي العينين.....نبض الروح...بهجة أيامي....احلامي كلها ......كانا هما كل أحلامي....غابا.. وغاب أبوهما..في حضنه لعبهما..وزهوهما........لم يسأل الجاني من...أو لمَ....كانت النار أرضاً وسماء....طاغي جرحي....وليس الجرح الوحيد....كل هؤلاء أهلي....غاب أمانهم....والفرح عنهم بعيد......ما سواه تعالى منا قريب...في أقسى مصابنا....في سواد المحن......رجاؤنا في خالقنا.....لم ولا يغيب....« حسناء ".....في ضعفنا في هواننا.....لا نملك لك...إلا الدعاء........بنصرة.. ورحمة..تمطر بها السماء........
Opinion
«حسناء» امرأة من سوريا فقدت قدميها وطفليها وزوجها»
16 يونيو 2012