(شيء لا يصدق جيف!).. هذا ما صرخت به على صديقي العزيز جيف ستيلينغ عندما شاهدنا الفوز المثير لإنجلترا على السويد 3-2 في كييف الليلة ما قبل الماضية. كنت جالساً على ركبتي بحثاً عن التدخل الإلهي عندما سجل ميلبرغ الهدف الثاني والتقدم للسويد مع مرور ساعة على المباراة. ويبدو أن دعائي استجيب، عندما قام الرائع والمنقذ ثيو والكوت بتسجيل التعادل وصنع هدف الفوز لإنجلترا لتكون هذه المباراة من أكثر المباريات تحولاً التي شاهدتها على الإطلاق!”.«لقد كانت إنجلترا صلبة في الشوط الأول وكانوا أفضل بعدما سجل أندي كارول رأسية رائعة أعطتنا زمام المبادرة والتقدم. كان الشيء الوحيد في ذهني خلال فترة الاستراحة هو تسجيل هدف آخر لإراحة أعصابي. لكن ما حدث بعد ذلك ذكرني عندما تعادلنا مع السويديين بالتحديد في نهائيات كأس العالم 2006. في ذلك اليوم تقدمنا بهدف رائع عن طريق جو كول، قبل أن تشهد الدقائق اللاحقة أخطاء دفاعية كلفتنا النقاط الـ3. كان لدي شعور رهيب بتكرار ما حدث، عندما قلبت السويد النتيجة لصالحها خلال عرض مرعب مدته 14 دقيقة فقط!”.«لكن المدرب روي هودجسون ساهم في تحقيق الدعوات بعد إشراك ثيو والكوت، وكانت بالفعل ضربة معلم. سجل داني ويلباك هدفاً رائعاً وببراعة، ولكن لقد كان ثيو والكوت هو الذي أنعش آمال إنجلترا، لقد غير مجرى المباراة كلياً. بالنسبة لي، سأنظر في الأمر أن أضع والكوت منذ بداية اللقاء الختامي في المجموعة أمام المستضيف أوكرانيا بدلاً من جيمس ميلنر، ولكنني لن أتفاجأ إذا ما قام هودجسون بالبدء مع ميلنر لإبقاء الأمور مشددة أكثر”. «النتائج تحدد كل شيء. حصلنا على التعادل في اللقاء الأول، وهودجسون قرر إخراج أليكس تشامبرلين في تشكيلة المباراة الثانية. لقد كان قراراً صائباً وحققنا الفوز على السويد، لذلك علينا أن نضع ثقتنا في المدرب. بالنسبة لي فلدي ثقة في روي هودجسون بكل تأكيد، وأنا أعلم بأننا تلقينا أهدافاً في مرمانا بشكل مؤسف، ولكن الشيء الإيجابي هو أنها جاءت من كرات ثابتة، والتي من الممكن أن يتم معالجتها بالصورة المناسبة. ولكن يبقى السؤال المطروح الآن، من سيخسر موقعه في التشكيل الأساسي مع عودة وين روني من الإيقاف؟!”. «لقد كنت بأحد فنادق إنجلترا مع جاري نيفيل مع بقية موظفي الاستقبال في ليلة الخميس، لذا كنت أعرف أن كارول سيلعب اللقاء قبل أن يدرك عامة الناس ذلك. لقد سررت لذلك لأنه أظهر أن روي هودجسون لديه رؤية وعقلية إيجابية، وأعتقد أنه من المرجح أن يبقي على مهاجم ليفربول في اللقاء أمام الأوكرانيين. وهذا يعني أن ويلباك سيفقد مكانه مع عودة روني من الإيقاف. أوكرانيا تمتلك لاعبين مميزين، ويبدو أن قائدهم ونجمهم الأول أندريه شيفتشينكو سيقدم واحدة من أفضل مبارياته على أرضه وبين جماهيره. ولكن يجب عليهم الفوز علينا إذا ما أرادوا البقاء في البطولة، ولكن بعد مباراتنا أمام السويد، لن أراهن أبداً على منتخبي إنجلترا. لم تستطع إنجلترا الفوز على السويد في بطولة رسمية من قبل. ذلك الشعور قد انتهى، ويجب علينا أن نؤمن بالمنتخب الإنجليزي”.كاتب في صحيفة «ذا صن»