الحمد لله القائل”يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”، ها نحن الآن نجدد البيعة مع الله بيعة الهدى والإسلام في شهر تتغير فيه روتين الحياة ورتابتها، وقد جاء رمضان ليربي النفس، ويزكي القلب، ويوحد الكلمة؛ فتنساب الفضائل في المجتمع الإسلامي الكبير.. وتوحيد الصف. أتى هذا الشهر.. ليكون سلوى للنفوس.. أنيساً للقلوب.. روضة للعقول.. بلسماً للجروح ، وهو فرصة لمن تلطخ بالمعاصي و مفتاحاً لمن أراد الطاعة.. مغلاقاً على من أراد الشر والفساد..فهو يهيء القلوب، والنفوس على تقبل الطاعات.. ومحبة ذلك.. والنفرة عن الذنوب والمعاصي..شرع الله الصيام لمقاصد وأحكام عظيمة.. ليضعف الشهوة، ويذكّر المسلم بإخوانه، ويربي النفوس، ويزكّيها، ويغض الأبصار.. ويحفظ الجوارح.. لماذا؟!. لأنه سرٌ بين العبد وبين ربه " كل عمل ابن آدم له.. إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به "، ولأنه انتصار يحققه الإنسان على الهوى، وتفوق يقدمه المؤمن في سجلاته.. فهو نصف الصبر وجهاد.القرآن.. وما أدراكم ما القرآن ، أتدرون عن حلاوة القرآن في رمضان...؟؟ إن القرآن في رمضان له في النفس مقام خاص ، وشعور عجيب.. حين ترتيله في نفوس أهل الإيمان.. لماذا..؟؟ لأنه يعيد ذكرى نزوله، وأيام تدارسه، وأوقات عناية السلف به.