انطلقت بطولة الروضان للصالات الأول من رمضان كعادة كل سنة، وحملت معها المزيد من التجديد في القيم والأفكار والتنظيم.تجدر الإشارة إلى أن الدورة كانت بدايتها تقام بشكل غير رسمي وكانت تنظم بشكل تطوعي في عام 1970، حيث كانت تقام في كل عام من رمضان وكانت جوائزها تقدم للاعبين والفرق الفائزة عن طريق جمعية الدعية التعاونية التي كانت تدعمها بواسطة تقديم الجوائز المقدمة بواسطة السيد ناصر الروضان، وتخليداً لذكرى المرحوم عبدالله الروضان، أخذت الدورة الصفة الرسمية باسم المرحوم الروضان الرمضانية في عام 1980 بعد أن قبلت أسرة الروضان فكرة تبني الدورة ودعمها مادياً ومعنوياً.بعيداً عن تاريخ الدورة، فإن العملية التسويقية التي صنعها القائمون على الدورة شيء يصفق له، فهذه البطولة التراثية العريقة لا تريد زخماً إعلامياً ولا أستوديوهات تقديمية كبيرة بل حصلت على الهدف بشكل تصاعدي الذي كانت تبحث عنه وهو تخليد اسم الدورة في كل بيت كويتي، بعدها في كل بيت خليجي، وها هي قبل عام تخلده في البيوت العربية، والبحث قائم ومستمر عن الشهرة على مستوى العالم وهذا شيء غير مستغرب طالما أتوا هذا الموسم بكل من لويس فيغو وكانافارو وقبلاً رئيس برشلونة روسيل ورئيس الإنتر موراتي.إن تخليد القيمة هو السبب الرئيس في ما وصلت إليه هذه البطولة من صيت، بحيث إنها وسيلة للتعريف بقيمة الشهر الفضيل الذي جعلنا ننظم بطولة بهذا القدر، فإن دل ذلك على استحقاقه فهذا هو قلب الرسالة المعنية، بواسطة الاهتمام الضخم بهذه البطولة عن طريق توفير عدة مميزات لها، الصالة الرياضية المطابقة لأفضل المميزات العالمية، والسلطة الخفية في جلب أي كان من النجوم أو المحترفين لإحدى الفرق المشاركة، أيضاً الفعاليات الضخمة قبل المباريات وأثناءها باستضافة كم كبير جداً من الجماهير من حيث التنظيم الحضور العمري المختلف، كلها لو لوحظت تلاوين اختُزلت في لوحة وصورة واحدة دالة على قيمة وجودة العمل الرمضاني المستديم في تطوره عاماً يتلوه الآخر.وهي إيجابية كبيرة للكويت الشقيقة، وعامل تسويقي احترافي جداً ووسيلة ذكية في نشر هذه القيم والأخلاقيات، من أخلاقيات عائلة الروضان إلى أخلاقيات القائمين على العمل، فالبطولة محط إلهام كبير ومفيد لإقامة أي بطولة كانت، فالأسس والقيم الأولية موجودة في دورة الروضان، ولتكن نهلاً لأي استحقاق منظم، لأنها فعلاً مثال احترافي بل خير الأمثلة حالياً بالدول العربية.همسةوما استعصى على قوم منال .. إذا الإقدام كان لهم ركابا – لأمير الشعراء شوقي