وصل الأمر لدى أهل البحرين بعد سنوات من الإرهاب والقتل إلى قناعة تامة؛ وهي أن الإرهاب هو إرادة الإرهابيين والجمعيات التي ترعاه، لكن أين إرادة الدولة؟كلما كتبنا عن القانون، وسيادة القانون وتطبيق القانون على الجميع، يقول الناس لنا: «أين هو القانون، القانون علينا وليس على كل من يسكن البحرين»..!!على موقع (تويتر) كتب أحدهم، ولا أعرف حساب من هذا، لكنه يضع صورة واسم عيسى قاسم، ويقول بما معناه: «أين خطوطكم الحمراء التي تقولون عنها، ضربنا في المحرق والحد.. وقريباً جداً في الرفاع.. انتظرونا».كل هذا الخطاب (حتى ونحن لا نعرف صاحب الحساب الحقيقي، لكن واضح مما هو مكتوب انتماء من كتب الكلام)، يظهر طائفية الأعمال الإرهابية واستهدافها مناطق يسكنها أهل السنة بقصد نقل الإرهاب إلى مناطق أهل السنة، وطمعاً في مواجهات أو صدامات أهلية، وهذا ما يعول عليه الإرهابيون والمحرضون أو أنه أحد أهدافهم بعد الفشل الذريع (للثورة الطائفية الدوارية) ومن بعد كل الصفعات والخيبات التي يعيشها من أخذ يلهث خلف الحوار، بينما كان يرفض الحوار ويضع سقفاً في الخيال..!الإرهاب هو إرادة من يرهب ومن يحرض من فوق المنابر ضد طائفة ودولة، إذا كانت هذه إرادتهم، فأين إرادة الدولة، أين إرادة القانون؟على من تقع مسؤولية حفظ أمن المجتمع، ومسؤولية قطع دابر الإرهاب في عمق مكانه الذي ينطلق منه؛ فما بالك حين ينتقل الإرهاب ليضرب مناطق في شكل هجوم إرهابي طائفي؟نحمل الدولة المسؤولية حين تقولون لنا إن خسائر إرهاب الوفاق ومسيراتها أسبوعياً ثلاثة ملايين دينار، فمن هو المسؤول هنا؟نحن كشعب نحاسب الإرهاب وندخل في مواجهة معه، أم نحاسب الدولة في تخاذلها عن طبيق القانون؟الوفاق تفرح بأخبار تقول إن إرهابها يكبد الدولة خسائر بثلاثة ملايين، هذا هدفهم، وأنتم قلتم لهم: «نعم الإرهاب حقق نجاحاً»..!إنها مأساة، حين نقول لمن يرهب أنت تكبدني الخسائر، بينما هذا هو هدفه، نريد من الدولة أن تكبد الارهاب خسائر وهزائم، نريد أن يطبق القانون قبل أن يذهب الإرهاب إلى مناطق أخرى وندخل في فعل طائفي إرهابي، ويرد عليه من الطرف الآخر الذي وقع عليه الفعل، بفعل موازٍ له.مسؤولية الأمن هي مسؤولية دولة، إذا كانت الدولة تطالب من الناس ألا ينجروا إلى الصدام الأهلي، فعليها أن تحفظ الأمن وتقطع أياديه، بدل ما نشاهده كل يوم من تطور في الإرهاب، وانكفاء وتقوقع في حفظ الأمن.خيارهم الإرهاب والقتل والاعتداء على مناطق السنة، لكن أين خيار الدولة، إلى متى يصبر الناس على الارهاب، هل يصبرون حتى يدخل بيتهم؟قطع يد الإرهاب لا تعني أن أوقف رجال الأمن على الطرقات العامة حتى يمنعون الإرهاب أن يضرب، قطع يد الإرهاب هو الوصول إلى منابعه بالداخل، وتجفيفه من الداخل، هذا جزء من الحل، بدل انتظاره على الطرقات العامة.حين تقولون لنا إن إرهاب الوفاق كل جمعة يكلف 3 ملايين، فلماذا لا توقفون هذا الإرهاب؟ لماذا تسمح الدولة للإرهاب أن يشكل عليها ضغطاً لإملاء أجندة طائفية في الحوار أو غير الحوار.. أنتم تسمحون بالإرهاب أن يضرب ويشكل ضغطاً عليكم.لماذا يصرح لهم أن يخرجوا مسيرات مسماها سلمي وباطنها الإرهاب؟حين يعيش أبناء البحرين حالة الإرهاب عامين كاملين، وقبلها سنوات، فإننا نحاسب من؟الإرهابي الذي هدفه الإرهاب وزعزعة أمن المجتمع وتدمير الاقتصاد؟أم نحاسب الدولة التي هي المسؤولة التي هي المسؤول الأول عن حفظ أمن المجتمع وتهيئة بيئة للاقتصاد والاستثمار؟** حين سألنا لماذا وزارة الصحة ترفض مقابلة النواب على خلفية قضية فصل الطب الخاص عن العام، قالت وزارة الصحة هذا كلام غير صحيح الوزارة رحبت باللقاء وقيل للنواب إن موعد مقابلة الوزير في الساعة الثامنة صباحاً.لكن بعض النواب رفضوا ذلك وقالوا نحن لا نستطيع الحضور صباحاً..!!!نريد المقابلة الساعة 11 أو 12 ظهراً..!!يا جماعة الخير؛ النواب في إجازة طويلة ولا نسمع لهم صوتاً ولا نرى لهم موقفاً، ومن بعد ذلك أيضاً لا يجلسون صباحاً..؟يالله هذي فرصة للأخوة الوزراء، إذا بغيتوا النواب ما يجونكم، عطوهم موعد الساعة 8 صباحاً، الجماعة (ارقود.. حتى عن القضايا المهمة ارقود)!