يبدو أن عيد الأضحى المبارك هذا العام سيكون بلا أضاحي بعد الأزمة التي نقرأ عنها بشكل شبه يومي في الصحافة والخسائر التي تكبدها القصابون ووأصحاب المطاعم منذ أن بدأت مشكلة نقص اللحوم في السوق قبل ما يقارب 3 أشهر، وهو ما جعل القصابين يضجون ويسعون إلى لقاء رئيس الوزراء لإيجاد حل جذري وليس مؤقتاً وعدم تكرار هذا النقص مستقبلاً خصوصاً في المناسبات كشهر رمضان أو الأعياد. وحقيقة وحيال تكرار أزمة اللحوم ينبغي على الدولة أن تتجه إلى استيراد الأغنام من الدول العربية كالصومال أو السودان؛ التي تمتلك ثروة حيوانية لا يستهان بها، فضلاً عن تشجيع التكامل العربي بدلاً من الاتجاه إلى أستراليا التي وصلت منها شحنة لحوم فاسدة، وهو ما جعل أسعار اللحوم المبردة والموجودة بكميات قليلة ترتفع وسبب أزمة في السوق المركزي وخلوه من اللحوم المستوردة، الأمر الذي يحتم على الحكومة أن تبحث عن بدائل أخرى لسد النقص.حيال هذا الوضع اضطر المواطنون إلى استبدال اللحوم بمنتجات أخرى كالدواجن والأسماك، وعزوفهم عن اللحوم عقب اكتشاف شحنة الأغنام الحية القادمة من أستراليا، حتى أن اللحوم المبردة أيضاً أصبح المستهلكون يعزفون عنها أيضاً لعدم اطمئنانهم لذبح الأغنام الأسترالية وفقاً للشريعة الإسلامية وتعرضها لكدمات.يتوقع البعض وإن تم توفير الأغنام لأضاحي العيد سيصل سعر الخروف المحلي الواحد إلى 200 دينار، وهو ما يعني أن سعر الكيلو بعد ذبحه بات يصل إلى 8 دنانير، وهو ما ينبغي معه على الدولة أن تدعم اللحوم الحية المحلية كما تفعل بعض الدول أو أن يتم السماح للمواطنين بشراء اللحوم الحية من أسواق دول الجوار مثلاً المملكة العربية السعودية للاستخدام الشخصي وهو ما سيخفف من الأزمة القائمة بشكل مؤقت.ما يجعلنا نفكر أيضاً في حال القصابين وانقطاع أرزاقهم حتى أن بعضهم قام بتسريح العمال أو إعطائهم إجازة، وعدم تمكنه من دفع رواتبهم بسبب أن السوق خاوية من اللحوم وعزوف الزبائن أو تأجير أماكنهم لتجار آخرين ميسوري الحال يمكنهم ان يسيروا اعمالهم، وهذا الوضع ينذر بخراب بيوتهم كما يقال، وهذا يتطلب من الجهات المعنية إيجاد حلول لهم وبأسرع وقت ممكن، وأن يضعوا في الحسبان أن عيد الأضحى على الأبواب والجميع ينتظر ما ستقوم به الدولة لإنهاء هذه الأزمة، حتى أن البعض طالب بإعادة استيراد اللحوم الأسترالية من جديد رغم ما بها من مشاكل وأمراض، ألهذه الدرجة وصل بنا الحال ؟!^ همسة..السؤال الذي يدور في أذهان المواطنين هو؛ هل سيتم توفير الأغنام الحية في الأسواق خصوصاً أن عيد الأضحى على الأبواب؟ أم أن شعارنا هذا العام في العيد "دجاجة لكل مواطن”؟