إنها بالفعل مشكلة حين يحظر على رجال الأمن استخدام أي وسيلة، ليس من أجل حماية المواطنين؛ بل حتى في الدفاع عن أنفسهم، ونظن أن البحرين هي الدولة الوحيدة في العالم التي يعتبر استخدام الغاز المسيل للدموع من المحظورات، إذاً ما هي الوسيلة وما هو السلاح الذي يسمح لرجل الأمن باستخدامه حين يكونون في مواجهة يومية مع عصابات مسلحة بكافة أنواع الأسلحة القاتلة؟ أنها مشكلة بالفعل.. والتي لا نرى حلولها حتى لو سمح باستخدام أدوات بدائية مثل "الفلاتية”، أيضاً ستكون بالنسبة للوفاق والمنظمات الدولية هي وسيلة ستدرج تحت الأدوات المحرمة دولياً حين تتسبب الفلاتية في احتمالية أن تطير منها عمامة قادة الانقلاب الصفوي الذين يتقدمون المسيرات والاحتجاجات.إن قتل المواطنين في سوريا وذبحهم في العراق ونحرهم في بورما، ليس مشكلة وإن استخدمت لذبحهم الفأس والمنجل، وإن أُبيدوا بأسلحة كيميائية أو قنابل نووية أو قذفوا بالصواريخ والمدافع، فبالنسبة للولايات الأمريكية والحكومة الخامنئية والمنظمات الأجنبية هي حوادث لا تخرج عن شعور الاستياء، حين تتركز عيون هذه الدول والمنظمات على أجواء البحرين التي ترى عيونهم غاز مسيل الدموع وتعمى عيونهم عن مشاهدة غاز أسود ينبعث في سماء البحرين صبحاً وليلاً، من حرق مطاط الإطارات وسط المدن والقرى والشوارع والطرق. فبالنسبة إليهم هذا الغاز المنبعث هو غاز سلمي يدخل ضمن عناصر التعبير عن الرأي وممارسة الديمقراطية، والغازات المنبعثة على أساسها تتحول إلى روائح ورد وياسمين لا تسبب سرطاناً ولا إجهاضاً، بينما الغاز المسيل للدموع طائفي يختار نساءً بعينهن ليتسبب في إجهاضهن ويخنق أطفالهن، لذا نسأل وزارة الصحة أن تقدم لنا إحصائيات تثبت تدني مستوى الإنجاب في فئة من النساء وعدد المواطنين الذي خنقهم الغاز كي تكون تقارير المنظمات الأجنبية والحكومات الغربية مدعومة بالأسماء والصور والتقارير الطبية، حيث إن إصابات الغاز ليست كإصابات طلقات الغاز المسيل للدموع أو سلاح الشوزن أو الرصاص المطاطي، حيث أصبح لدى المركز الإعلامي الوفاقي فريق متخصص في رسم وتمثيل الإصابات، كما إن لديهم فريق بحث يرصد الإصابات التي يتعرض لها المواطنون من حوادث أو آثار تقرحات، حيث يتم تصوير ركبة أو ذراع صاحبها بأنها إصابة ناتجة عن سلاح رجال الأمن.إنها بالفعل مشكلة بالنسبة لنا كمواطنين حين نرى كل هذا الهجوم فكيف سيستطيع رجال الأمن الدفاع عن حياة المواطنين الذين يواجهون خطر الهلاك كل يوم، الهلاك الذي تعلم به المنظمات والدول الغربية التي تدين تقاريرها السلطة البحرينية، لكن لمصالحها السياسية تجعل غاز مسيل الدموع سلاحاً فتاكاً، ودخان الإطارات غازاً مريحاً للأعصاب حين يهدف إلى تحقيق ديمقراطية تمهد إلى شرق أوسط جديد يبدأ بالبحرين وينتهي حتى حدود العراق، إنها المؤامرة الأميركية الإيرانية مع أذناب الصفوية التي تسببت حتى اليوم بإصابة 700 رجل أمن منذ بداية السنة، عدا إصابات العام الفائت، عدا عمن قتل على يد العصابات الوفاقية المسلحة التي يسمح لها باستخدام أخطر أسلحة الفتاكة القاتلة ويمنع رجل الأمن حتى من استخدام عصاته