دخل الحصار والقصف الذي تمارسه جماعة الحوثي المدعومة من إيران على مدينة دماج السنية شمال اليمن اليوم الخميس يومه الـ50 دون أن يتوقف، فما زال الحصار والقصف مستمر.وأفاد ناشطون عن فشل اللجان الرئاسية للمصالحه في مهمتها , وصارت متهمة بتعاطفها مع الحوثيين، وصار وجودها يسبب خطرا على أهالي دماج , حيث لا تخرج إلا ويتم ضرب مواقع دماج بضراوة وشراسة .وصار أهالي دماج والحقوقيون وكثير من الساسة يقولون : اللجان والحكومة جزء لا يتجزأ من الحوثيين , نظراً لما يرونه على الواقع من توطئ الحكومة واللجان مع الحوثي، حيث لم نسمع من هذه اللجان أي تصريح رسمي يدين هذه الجرائم الوحشية التي تتوالى بشكل يومي , مما اضطر أهالي دماج أن يعتذروا للجان وابلاغها رسميا بأنهم مستغنون عنهم لفشلهم وتحيزهم للحوثيين.وقال المتحدث باسم سلفيي دماج سرور الوادعي : إنه تم إبلاغ اللجنة الرئاسية المكلفة بإيقاف الحرب بدماج أنه غير مرغوب فيها، وأنها غير محايدة.وقال سرور الوادعي : إن اللجنة الرئاسية لها أكثر من أربعين يوماً ولم تقدم شيئا لدماج، بالإضافة إلى أن الحوثي يستمر بتمدده في ظل وجودها، وأيضا يستمر القنص والقصف بوجودهم .وقال سرور : أبو أصبع واللجنة تسير بخوف في دماج، ولم يأمنوا على أنفسهم كونهم لجنة رئاسية كما اتهم اللجنة بإعطاء الحوثيين «تغطية للتقدم إلى مواقعنا، فاضطررنا للرد، وتفجر الوضع .وكرر سرور الوادعي أن اللجنة الرئاسية «غير مرغوب فيها، وغير مقبولة، ونحن غير مستعدين لمقابلتها مرة أخرى»، متهماً إياها بـ«إشعال الموقف بدل تهدئته»، وقال إن اللجنة «أعطت للحوثي فرصة أكبر لقتل أكبر عدد من دماج».وأضاف أن قصف الحوثيين يتكرر كل يوم على دماج، مشيراً إلى أن حصيلة ضحايا السلفيين منذ بدء المواجهات قبل نحو شهرين تقريبا وصلت إلى 143 قتيلاً وأكثر من 400 جريح، فيما كان القنص مستمراً حتى بوجود اللجان والهدنة.وبنحو ما قاله الناطق الرسمي لدماج أعلن رئيس وفد الهيئة الشعبية لمواجهة المد الطائفي عبد الواحد المروعي عن يأس عمل الوساطة في ضل استمرار القصف في منطقة دماج بمدينة صعدة.ونوه المروعي لقناة الجزيرة إلى عدم جدوى الوساطة الرئاسية في ضل استمرار القصف والاعتداء وتزايد القتلى والجرحى.كما طالب المروعي الدولة بسرعة التواجد على أرض صعدة ، لأنها هي السبيل الوحيد والضمان الأكيد لإخماد نار الحرب.ودعا أبناء اليمن وكل الشرفاء والغيورين على دماء المسلمين أن يهبوا بخيامهم والاعتصام هناك بين المتقاتلين لأجل إيقاف نزيف الدم في دماج حسب قوله.