الحوار التلفزيوني الرمضاني الذي بثته قناة البحرين الرياضية ليلة الخميس الماضي من داخل أروقة المبنى النموذجي الجديد لنادي النجمة كان مثيراً للاستغراب، والدهشة في بعض محاوره، وبالأخص في محور الاستثمار الذي يشكل حجر الزاوية في رسم مستقبل هذا الكيان الذي لم يعرف الاستقرار منذ أكثر من أحد عشرعاماً هي عمر الاندماج الذي تم بين أندية الوحدة (الهلال) والقادسية ورأس الرمان !. وجه الغرابة في الموضوع يكمن في غموض موقف المؤسسة العامة للشباب والرياضة تجاه التجاوزات المكشوفة التي يمارسها ما يسمى بمركز شباب القادسية التابع للنادي الأم إسمياً والمستقل في نشاطاته و قراراته فعلياً !!. موقف المؤسسة العامة للشباب و الرياضة ما يزال غامضاً، ويميل إلى السلبية رغم أن بنود اتفاقية الدمج تدين كل الممارسات الخاطئة التي يقوم بها المركز المذكور ابتداءً من اليافطة التي ما تزال تحمل مسمى القادسية، وانتهاء بالإدارة المستقلة، والقرارات التي لا يعلم بها مجلس إدارة النادي الأم !.هذا الغموض و المماطلة التي تنتهجها المؤسسة العامة للشباب والرياضة هي مبعث الاستغراب في الموضوع وهي التي قد تؤدي إلى المزيد من التصدع و الانهيار في الكيان النجماوي المندمج !لا أدري كيف تفسر المؤسسة العامة للشباب والرياضة تعطيلها للموافقة على مشروع السلمانية الاستثماري الذي من شأنه أن يحل جزءاً كبيراً من الأزمة المالية الخانقة التي يواجهها نادي النجمة في الوقت الذي يفترض أن تكون المؤسسة أول من يشجع الأندية على الاستثمار أولاً لتأمين دخل ثابت لهذه الأندية و ثانياً لتخيف الأعباء المالية التي تتحملها المؤسسة لدعم الأندية .ثم إنه لماذا مشروع نادي النجمة دون غيره هو الذي ما يزال حبيس الأدراج رغم أنه أقدم من كثير من المشاريع الاستثمارية التي تم اعتمادها لعدد من الأندية الوطنية ؟!هل المسألة محسوبيات شخصية أم أنها إرضاء لخواطر فئة من المعارضين للدمج على حساب الكيان الأكبر أم أن السبب أكبر من هذا و ذاك ؟1أين الشفافية التي ينادي بها مشروع جلالة الملك الإصلاحي، وأين الشعارات الرنانة الداعية لتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ؟هل تأخير إطلاق مشروع نادي النجمة الاستثماري يندرج تحت المصلحة العامة أم أنه مجرد مراعاة لإرضاء الخواطر ؟1لابد من أن تكون المؤسسة العامة للشباب و الرياضة واضحة، وصريحة، وجريئة في قراراتها حتى تتمكن من تجاوز العديد من القضايا المعلقة ومنها موضوع نادي النجمة الذي أصبح أكبر من فضيحة ووتر جيت الشهيرة على الرغم من أن حله لا يحتاج إلى معجزة بل يحتاج إلى قرار عادل مستمد من بنود اتفاقية الدمج لا أكثر ولا أقل !نتمنى أن تصل رسالتنا هذه بكل وضوح إلى صانع القرار لوضع حد لهذا الجدل الطويل الذي من شأنه أن يعرض النادي العاصمي الكبير إلى المزيد من الانهيار !وكل عام وأنتم بخيرmohamed.lori@gmail.com