على وقع هدير الطائرات المشاركة في التدريبات الجوية في اسرائيل، بمشاركة الولايات المتحدة وكندا ودول اوروبية وتحاكي توجيه ضربات بعيدة المدى، تواصل المؤسسة الامنية الاسرائيلية الترويج للقدرات العسكرية والاستخبارية ولتقريرها السنوي الذي يدعي ان الجيش بات اليوم قادراً على دخول دمشق في غضون ساعات قليلة ومواجهة حزب الله وتوجيه ضربة على ايران لوحده.وذكرت صحيفة الحياة اللندنية اليوم الخميس في تقرير لها :"اما جنوباً، تجاه غزة، فيرى الاسرائيليون ان حماس والجهاد الاسلامي والتنظيمات المسلحة تستعد لوضعية مواجهة مع اسرائيل وتتخذ من الانفاق تكتيكاً يضمن تفوقها.وبحسب التقرير الاسرائيلي فان الجيش السوري بات منهكاً فيما حزب الله هو الذي يدير الصراع داخل سورية وليس الجيش السوري، في الوقت الذي يتفاقم فيه النزاع في لبنان. أما الجيش السوري، فحالته سيئة للغاية، نتيجة القتال المتواصل، وفرار أفراده".وجاء في التقرير:"لقد تم تفكيك السلاح الكيماوي السوري في وقت ضعفت قوة الجيش السوري بشكل كبير، الى حد ان التقديرات الاسرائيلية بخصوص الدخول الاسرائيلي الى دمشق، التي كانت تتوقع انه بحاجة الى اسبوع، اختلفت وترى ان الامر لا يتطلب اكثر من ساعات.وبحسب معدي التقرير فان هناك مصلحة لدى إيران بتنفيذ الاتفاقية التي تم التوقيع عليها في جنيف، بسبب المحفزات الاقتصادية التي تقترحها عليها، والتخفيف من عزلتها في العالم. واضافوا يقولون " تحوّلت إيران في الأسابيع الأخيرة من دولة منبوذة مثل كوريا الشمالية إلى دولة أكثر قبولا ومن المتوقع أن نلاحظ استئنافًا للعلاقات الدبلوماسية معها، مقرونا برغبة الكثير من الدول بالمشاركة في الاستثمار في إيران بعد رفع العقوبات.وفي الجانب الفلسطيني يدعي معدو التقرير وجود تكتيك الانفاق، تسعى له حركة حماس والتنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة سيتم تطبيقه في حال نشوب حرب مع إسرائيل. ويأتي هذا التكتيك، بحسب التقرير، في أعقاب قيام الجيش المصري بجهود كبيرة لمنع إدخال الأسلحة من سيناء لقطاع غزة، ويقوم بتدمير الأنفاق، ففصائل المقاومة تبذل جهودا جبارة لتنتج بأنفسها صواريخ بعيدة المدي تحاكي صاروخ ام 75 و صاروخ فجر 5 الإيراني.وجاء في التقرير الاسرائيلي أنه يمكن للأنفاق المحفورة أن تكون أنفاقاً قتالية يمكن استخدامها لتنفيذ عمليات في بلدات ومجمعات يهودية في النقب، لكن الآن وضع حماس مختلف، فحماس تحاول الاقتراب من إيران من أجل استئناف الدعم المالي لها وأيضاً من أجل المضي قدماً بالمصالحة مع الرئيس محمود عباس.