عالم التويتر قد يكون هو العالم الوحيد الخالي تماماً من القيود الفكرية و الأخلاقية، هو المكان و الموطن الوحيد الذي بإمكان الفرد فيه أن يكون ما يشاء و أن يطرح رأيه كما يود، مما صنع ذلك ثقباً في حقل العالم الواقعي الذي نحن فيه الآن، و في خضم ذلك الاختلاط كان لا بد من ذلك التصادم !الآن في جميع شتى أنحاء العالم، دائماً ما يكون التويتر مرجع فكري متنوع، كما هو الآن في حقلنا الرياضي، فبالأمس تنوعت الآراء بين مؤيد لإقامة كأس الخليج كل أربعة أعوام و بين من يود استمراريتها على هذا النحو لأن في هذا الاستمرار تعزيز للعلاقات الإقليمية الخليجية.الاختلاف دائماً ما يكون رحمة، و هو هذا المراد إليه وسط هذه الأجواء، علينا أن نستفيد من اختلاف الآراء حتى نخرج بثمرة خالية من أي تلك الشوائب وسط بعثرة و فوضى الاختلاف و ذلك من خلال عالم التويتر الذي يتيح لنا صنع الأفكار، و يجيد أيضاً توليد الأفكار التي نحن على أنصاف طريق منها، بذلك العالم الافتراضي نحن نستطيع أن نصلح كل ما في رياضتنا من سوء و عشوائية. و ها هي الآراء الرياضية تنمو و تنمو ثم تكبر مع الأيام من ذلك العالم الافتراضي، حتى تتصادم مع عالمنا الواقعي لكي تكون بالأخير قرار يصنع فعلياً، فعلى سبيل المثال العام قبل الماضي طالب مشجعي نادي برشلونة إدارة النادي لفتح أبواب تدريباته لدعم الفريق قبل دخول معترك نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ليسانده، و لم يكن هذا القرار ليتحقق دون وجود إصرار المغردين على عالم التويتر.فلنحسن فقط استخدام ذلك العالم في ما يسرنا و ما يفيدنا، ففي جعبته الثرى و كل الأسرار و الطرق نحو التطور الفكري و من ثم العملي الواقعي.
Opinion
برفقة طائر التويتر
04 يناير 2013