سعدت كثيراً عندما وجدت اسم الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة ضمن قائمة الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي إلى جانب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الدكتور جاك روغ و الأمين العام لاتحاد اللجان الأولمبية العربية عثمان السعد ونخبة بارزة من المستحقين الإماراتيين لهذه الجائزة التي تعد الأبرز على المستوى الرياضي في منطقة الشرق الأوسط .إنجاز الشيخة حياة أعاد إلينا ذكرى فوز الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة بجائزة الشخصية الرياضية العربية الأبرز في العام الماضي وفوز اللجنة الأولمبية البحرينية بجائزة الإبداع عن برنامجها الوطني للمدربين وكلها مؤشرات إيجابية عما تتميز به مملكة البحرين الغالية من كفاءات وطنية مبدعة. الشيخة حياة نالت هذا الشرف بوصفها رائدة من رائدات الدعوة إلى تفعيل الرياضة النسائية في منطقة الخليج العربي ومساهمتها الفاعلة في ترجمة مساعيها إلى واقع ملموس من خلال إشهار اللجنة التنظيمية لرياضة المرأة الخليجية كمنظومة رسمية تعنى بتطوير رياضة المرأة الخليجية التي بدأت تتضح من خلال تنظيم دورة المرأة الرياضية الخليجية كل سنتين والتي ستستضيف مملكتنا الغالية النسخة الثالثة منها في مارس القادم .ولم يأت اختيار الشيخة حياة ضمن قائمة المتميزين الذين تواجدوا على قائمة الفائزين بهذه الجائزة إنما جاء عن جدارة واستحقاق من خلال تاريخها الطويل في الميدان الرياضي منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي عندما بدأت مشوارها كلاعبة لكرة الطاولة والكرة الطائرة. وكان لها شرف أن تكون أول فتاة بحرينية تفوز بميدالية خارجية عندما حققت الميدالية الفضية مع منتخب فتيات البحرين في البطولة العربية لكرة الطاولة في ليبيا عام 1976 و في نفس البطولة حققت لقب الزوجي المختلط مع زميلها اللاعب علي كانو .وبعد ذلك كان لها العديد من المشاركات الميدانية محلياً وعربياً في لعبتي الطاولة والطائرة قبل أن تتحول إلى المجال الإداري من بوابة اتحاد الطاولة حتى أصبحت رئيساً لهذا الاتحاد في إحدى دوراته ودخلت إلى عضوية مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية وما زالت تحتفظ بعضويتها في مجلس إدارة اللجنة الأولمبية كرئيسة للجنة رياضة المرأة إلى جانب عضويتها في المجلس الأعلى للشباب والرياضة.وبعيداً عن كل المناصب تميزت الشيخة حياة ولاتزال بمساعيها الصادقة والمخلصة لتفعيل نشاط المرأة البحرينية و الخليجية رياضياً وجسدت هذه المساعي من خلال دورة رياضة المرأة الأولى للألعاب الرياضية التي أقيمت مؤخراً ضمن احتفالات المملكة بيوم المرأة البحرينية الذي خصص هذا العام للجانب الرياضي. نحتاج إلى مساحة كبيرة للحديث عن جهود ومساعي الشيخة حياة التطوعية لتطوير رياضة المرأة في البحرين والخليج العربي ولكننا سنكتفي بتهنئتها من الأعماق على هذا الإنجاز المشرف الذي سيضاف إلى سجلها الحافل بالمساعي المتميزة وندعو لها بالمزيد من النجاح.mohamed.lori@gmail.com