لنضع السياسة اليوم «على الهولد» ولنتحدث عن الرياضة، خاصة والبحرين تحتفل اليوم بعرس خليجي وتحتضن أشقاءنا وإخواننا من دول الخليج.أكتب هذه السطور قبل معرفة نتيجة مباراة منتخبنا مع شقيقه العماني، بأمل أن يكون الفوز من نصيب «الأحمر» في بداية المشوار.التحية والتقدير للقائمين على البطولة من طاقات هذا الوطن، افتتاح رائع بالفعل رغم بساطته، والأجمل فيه تشريف ملكنا الحبيب ورئيس وزرائنا العزيز وولي عهدنا الأمين له مع كبار الضيوف من الدول الخليجية الشقيقة والصديقة.هذه البطولة التي انطلقت من أرض البحرين تعود مجدداً لأرضنا الحبيبة، وكل الأمل أن نرى الأحمر البحريني بطلاً لها بعد طول انتظار.منتخبنا الكروي تطور بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، وحقق بطولات مستحقة، وفيه شباب متميزون نرى فيهم الإصرار على العطاء ورفع اسم البحرين، بالتالي يقف جميع المحبين للبحرين والمخلصين لها وراءه بقوة داعمين وآملين أن يحقق الطموح بإبقاء كأس الخليج في أرض البحرين ويفرض عليها «منع سفر» مع أي من الأشقاء الآخرين.نعلم تماماً بأن نكهة كأس الخليج تختلف عن أي بطولة، نعلم تماماً بأن الهدف الأول هو تجمع الأشقاء والتقاؤهم، لكننا نعلم أيضاً بأن البحرين هي الدولة الخليجية الوحيدة التي مازالت تبحث عن شرف الفوز بهذه البطولة، إن استثنينا القادم الجديد اليمن الشقيق الذي لم يشارك في البطولة بعدد مرات بقية الدول الخليجية.حجم الضغط النفسي كبير على أفراد منتخبنا، خاصة وأن البطولة تقام على أرضه وبين جمهوره، لكن بمؤازرة هذا الجمهور وبإصرار اللاعبين المأمول نتمنى أن تتحقق الفرحة أخيراً وأن نخطف الكأس الخليجية للمرة الأولى، مع اختلافنا مع رأي مدربنا الأرجنتيني كالديرون بأن الطموح ليس الفوز بالبطولة هذه المرة، إذ طموحنا هو الفوز بها ولا شيء غيره، فمازلنا ننتظر هذا اللقب منذ 4 عقود.نتمنى أن ينجح منتخبنا في تحقيق طموح جماهيره، مثلما ستنجح البحرين بالتأكيد في الاستضافة واحتضان الأشقاء، إذ هذا ديدن أهل البحرين الطيبين، نرحب بأهلنا وأشقائنا الخليجيين في بلدهم الأول البحرين، وبالتوفيق لـ «الأحمر». اتجاه معاكس:وحدة أهل الخليج والمشهد الجميل الذي يرسمونه في لقاءاتهم ومحافلهم المشتركة، كلها أمور تضايق «بعض الناس» الذين يريدون لهذا الخليج أن «يتدمر» وأن يتفتت، أن تشغل أهله الخلافات، وأن يضعفوا وحدتهم وتكاتفهم.ندعو الله أن يديم على أهل الخليج وحدتهم وتلاحمهم وتعاونهم وأن يفشل أي مخطط أو مساعٍ لإفساد ما بينهم.قوتنا في وحدتنا الخليجية.. و« الله لا يغير علينا».
Opinion
مرحباً بأهلنا في الخليج .. والله «لا يغير علينا»
06 يناير 2013