اليوم تستميت الوفاق ومعها صحيفتها لإقناع المجتمع الدولي وإقناع ولي العهد لإلغاء الشعب البحريني من الوجود والاعتراف بهم وحدهم، لسان حالها يقول الحوار مع غيرنا مضيعة للوقت لأنه لا أحد غيرنا في البحرين، هكذا اتفق كتاب الوسط ورئيس تحريرها بالأمس.!!وصلت مرحلة الإقصاء للآخرين إلى درجة إنكار ما يلمس حتى بالحواس الخمس، فهم يتساءلون من أنتم الذين يراد للوفاق أن تجلس معهم في الحوار؟ من أنتم الذين يجبرنا المجتمع الدولي أن نتحاور معهم؟ من هؤلاء الذين دخلوا البحرين عام 2012 وأسسوا المؤسسات ودخلوا البرلمان وظهروا يحتفلون بالعيد الوطني بعشرات الآلاف؟ من أنتم الذين أصبح لديكم جمعيات حقوقية وجمعيات سياسية ويجبرنا المجتمع الدولي اليوم على الجلوس معكم؟ من أسس التعليم؟ من أسس الصحة؟ من أطباؤكم من محاميكم من سياسييكم؟ من مناضليكم؟ ليس في البحرين إلا الوفاق هذا ما يعرفه العالم، فمن أنتم؟ متى ولدتم من أين جئتم؟هل هناك فقاعة صابونية أكبر من هذه التي دخلتها الوفاق؟ اليوم تستصرخ الوفاق وصحيفتها المجتمع الدولي لإلغاء الآخرين من الوجود مثلما ألغتهم، وتستميت في لفت نظر المجتمع الدولي الذي يجبرها الآن ويضطرها للجلوس مع شعب البحرين، الوفاق كالطفل الصغير الذي يقال له (شيرينغ از كيرينغ) ويجبرونه على مشاركة الأطفال الآخرين في الألعاب، وهو يصيح ويصرخ ويرفس الأرض رافضاً المشاركة، باكياً متطلعاً لمن يجبره، انظروا لي وحدي لا تنظروا للآخرين فهؤلاء غونغو، هؤلاء بونغوا، هؤلاء (كخوا) وحدي أنا البحرين والبحرين أنا ولا وجود إلا لي... والله إننا لا نريد أن ننزل بالخطاب إلى هذا المستوى لولا أننا أصبحنا نتعامل مع عقلية مغيبة عن الواقع تماماً.من هؤلاء السنة نحن لا نعرف إلا البوفلا.... أو ذاك الذي يطيل اللحية أو بضعة من أعضاء وعد، هؤلاء سنة البحرين، ثم من هؤلاء الشيعة الذين يقولون الوفاق لا تمثلنا؟ هؤلاء نكرات عملاء اشتروهم بالدينار، ومن هؤلاء المسيحيون واليهود الذي يقفون ضدنا؟ هؤلاء أقليات غير محسوبة، ثم من هؤلاء المقيمون والجاليات الأجنبية؟ من هؤلاء الغربيون والآسيويون الذين تحدثوا بأنفسهم في مؤتمر عام وبحضور الصحافة والإعلام وقالوا عن مواجهات العنف والتهديد والإرهاب التي تعرضوا لها، إذا كان أمين عام الوفاق لا يراهم فكيف ترونهم أنتم؟ أمين عام الوفاق يؤكد أن الثوار لم يهددوا أحداً، فكيف تصدقون من تعرض للتهديد والضرب ولا تصدقون صاحب الصندوق؟ من هؤلاء الذين تحدثوا ووقفوا بأنفسهم أمام الإعلام في المؤتمر؟ ربما أشباح غير مرئيين لكنهم ليسوا بشراً؟ ديبي التي حاولوا حرق بناتها من هي؟ لا أراها كيف ترونها أنتم، بتسيى من أنت؟ ماذا يعني أن بعضكم موجود على هذه الأرض قبل ولادتنا؟ أنت لست جيفارا يا بتسي فلم تتحدثين؟ ليس عليك عمامة أو شادر فكيف تتكلمين؟أرجوك أيها المجتمع الدولي لا تلتفت إلى أي مخلوق سوانا .. لا تستمع إلى هذه الأصوات فأنا لا أسمعها!!!!!صحيفتهم يوم أمس تصيح .. أنكم تضيعون الوقت بإجبارنا على الجلوس مع أشخاص غير مرئيين، يا ولي العهد لا تجبرنا على الجلوس مع نكرات اجلس معنا وحدنا، نحن الذين نريد الخير لك وللبلد، نحن العقلاء الذين نحب البحرين، يا أمريكا لا تتخلي عنا اجبري شعب البحرين على الاختفاء امحيهم من على وجه الأرض، نحن فقط من نمثل شعب البحرين، ألا ترون أنه طوال تلك السنوات لم يكن أحد في سفاراتكم أو قاعدتكم إلا منا، كيف تصدقون إذاً أن هناك شعباً آخر غيرنا!!بذمتكم .. هل هناك حزب سياسي وقيادات سياسية تعيش في عالم افتراضي كما تعيش الوفاق؟ إنها خارج نطاق التغطية، تبني فقاعة صابونية تدخل فيها وتريد أن تدخل العالم كله معها؟ لا تريد أن يسمع العالم إلا ما تسمع ولا يرى إلا ما ترى، وتستغرب أن هناك بشراً على الكرة الأرضية غيرها.لهذا تجدون اليوم الوفاق ومعها صحيفتها كالطفل الصغير الذي يرفض مشاركة الأطفال معه ويريد أن يستحوذ على اللعب، تجدونهم كالنعامة تدفن رأسها في الرمال، وترفض مواجهة الواقع الصادم لكل ما خططت له.كلما أفاقت الوفاق من غيبوبتها، كلما كان ذلك خلاصاً لقواعدها، مزيداً من تخديرها لن ينفعها، فتارة تمنيهم بوعود النصر الذي سيأتيها من تدخل منظمات حقوقية وتارة من تمويل جماعة كويتية وتارة من خطاب نصر الله أو تصريح من مسؤول إيراني أو تصريحات من شخصيات أمريكية تكبره لهم صحيفتهم وتبرزه لهم حتى تمنحهم جرعة جديدة من أوكسجين الغيبوبة، تلك جريمة في حقهم، ذلك يزيد من غيبتها عن الواقع، في حين أن المياه تجري تحت جسور أخرى، والكذبة تتكشف الواحدة تلو الأخرى والحقائق تتضح الواحدة تلو الأخرى ووصلنا اليوم إلى أن الجميع بلا استثناء يرى ما لا تراه الوفاق ويسمع ما لا تسمعه الوفاق، بل وصل بها الحال أن المجتمع الدولي يجبرها أن تفيق وترى ما يراه. فإذا كان من ناصح للوفاق ومساعد لها عليه أن ينزع أنبوبة الغاز المخدر ويعيدها لوعيها لترى أن البحرين غير ما كانت تعتقد وأن هناك شركاء موجودين وسيبقون وكلما اقتنعت أن (شيرنيغ از كيرك) كان ذلك شفاء أسرع لها من سقمها.