كتبت ـ سلسبيل وليد:تشهد الأرقام والنتائج أن المرأة البحرينية تتقدم وتتطور عاماً تلو آخر، وليس غريباً أن تتبوأ أرفع المناصب القيادية محلياً وإقليمياً وعالمياً، متقدمة بذلك على كثير من دول الخليج والعالم العربي.دخلت البحرينية ميادين السياسة والاقتصاد والثقافة، وهي اليوم وزيرة ونائبة بالبرلمان وقاضية ومحامية ومديرة بنك وضابطة وكابتن طائرة وطبيبة وممرضة ومعلمة، ودخلت كل ما يمت للقطاع الإداري أو المجتمعي بصلة.البحرينية بموقع القيادة ومن أبرز المناصب التي تبوأتها المرأة البحرينية على المستويات الدولية والخليجية والمحلية، ترأس سمو الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2006 باعتبارها أول سفيرة وامرأة مسلمة تتبوأ المنصب، وفي عام 2006 ظهرت لطيفة القعود كأول نائبة برلمانية في البحرين، وكانت منى الكواري أول قاضية بحرينية عينت في المحكمة المدنية الكبرى في نفس العام.ولم تقتصر المناصب على القضاء والبرلمان، إذ ترأست سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة مجلس إدارة بنك السلام عام 2012، ومن أوائل الفارسات البحرينيات سمو الشيخة منيرة بنت سلمان حيث شاركت في سباق القدرة عام 2001، ومريم البلوشي أول كابتن طائرة بحرينية منذ السبعينات، وميساء هزيم أول امرأة بحرينية تتأهل لمنصب ضابط أول عام 2004، وفاطمة إبراهيم أول ممرضة وقابلة بحرينية تخرجت عام 1941.وكانت صديقة العوضي أول طبيبة تخرجت عام 1969، وصباح المؤيد أول مديرة لمصرف تجاري في 2004، وفائقة سعيد صالح أول امرأة تعين مستشاراً لأمين عام جامعة الدول العربية في 2008، ومنيرة بن هندي أول امرأة من ذوات الاحتياجات الخاصة عضواً في مجلس الشورى.قائمة أقوى 100 امرأة عربيةوأصدرت مجلة فوربس العام الماضي تقريرها السنوي حول أقوى 100 سيدة عربية في الشركات ذات المساهمة العامة، وضمت القائمة أسماء 8 سيدات بحرينيات، بينهن سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة عضو المجلس الأعلى للمرأة رئيسة مجلس إدارة مصرف السلام باحتلالها المرتبة 62 في القائمة، وضمنت القائمة في المرتبة 33 إلهام إبراهيم حسن عضو مجلس إدارة بنك البحرين والكويت، ومنى الديري في المرتبة 45 مدير عام وعضو مجلس إدارة المؤسسة العربية المصرفية بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، ونجوى عبدالرحيم عضو مجلس إدارة شركة التكافل الدولية بالمرتبة 66، وهالة يتيم وظبية المناعي عضوات مجلس إدارة شركة البحرين للسياحة في المرتبة 75، والشيخة ضياء بنت إبراهيم آل خليفة عضو مجلس إدارة الخزنة للتأمين بالمركز 77، ودلال هشام الريس عضو مجلس إدارة منتدب في التسهيلات التجارية الأردنية في المركز 87. مناصب قياديةوتولت المرأة مناصب قيادية رائدة في المملكة، ففي عام 2005 ظهرت نحو 6 بحرينيات يتنصبن وكيل وزارة ومساعده ومن بحكمه، وارتفع العدد في 2008 إلى 14 بحرينية، ثم انخفض أواخر العام الحالي ليصل إلى 12.وارتفع مؤخراً عدد البحرينيات ممن تبوأن منصب وكيل وزارة ومن بحكمه، حيث نصبت امرأة واحدة عام 2005 وبدء العدد في ازدياد ليصل إلى 5 بحرينيات مايو 2013.ودخلت النساء مناصب في وزارية ومن بحكمهم حيث بلغ عددهن 4، وبرزت البحرينيات كعضوات في مجلس الشورى حيث كان عددهن في 2005 حوالي 5 سيدات، وارتفع العدد بشكل ملحوظ إلى الضعف في العام التالي، ثم استقر العدد عند 11 شورية في 2013.وبلغ عدد عضوات مجلس النواب 4 عام 2013، وانتخب للمجلس البلدي عضــــوة واحد لعام 2013 وهذا العدد مستقر منذ 3 سنوات، وظهرت أول بحرينية في منصب رئيس تنفيذي في عام 2009 ولازال العدد مستقر إلى العام الحالي.ورأست سمو الشيخة د.مريم بنت حسن آل خليفة جامعة البحرين ما بين 2003 و2007، ومن ثم لم تشهد أي رئيسة بحرينية للجامعات في المملكة، وفي عام 2010 تم انتخاب عضوة للمجلس البلدي، وترشحن نحو 31 بحرينية للمجلس البلدي في 2006 مقابل نحو 275 رجلاً رشحوا أنفسهم، وفي عام 2010 لم تترشح سوى 3 بحرينيات، وفقاً لإحصائية 2013 الصادرة عن هيئة الإفتاء والتشريع القانوني الصادرة عن المجلس الأعلى للمرأة.بحرينيات عاطلاتبلغ عدد العاطلات عن العمل في المملكة حوالي 5184 مقابل 3580 شاباً، ولم تتجاوز الشواغر المخصصة للنساء حاجز الـ2487 في حين بلغت الشواغر المخصصة للرجال 3972 أي بفارق 1491 شاغراً لصالح الرجال، وبلغ معدل البطالة للنساء 2.8% مقابل 1% نسبة البطالة بين الرجال.وارتفع عدد النساء إلى 7636 في الوظائف التخصصية في 2005، فيما وصل عددهن في الوظائف الدبلوماسية إلى 62، ولم يتجاوز عددهن في الوظائف القضائية 19، فيما فاق عددهن الـ400 في الوظائف التنفيذية.وأحرزت البحرينية تقدماً في الوظائف التعليمية وبلغ عددهن 9510 موظفة، متفوقة بذلك على الرجال بواقع 3325 موظفاً، وفقا لآخر إحصائية صادرة عن الجهاز المركزي للمعلومات في الوظائف العمومية الصادرة عن المجلس الأعلى للمرأة.في القطاعين العام والخاصتصدرت المهن الكتابية في القطاع الخاص أعلى عدد من العاملات النساء، حيث بلغت نسبتهن 46%، بينما احتل المركز الأخير المشتغلات في الزراعة والصيد حيث بلغت نسبتهن 7%، بعكس الرجال الذين بلغت نسبتهم 93%، وفي المهن الإدارية والإشرافية وصل عدد النساء إلى نحو 5842 وتلتها العاملات بالمهن الفنية والعلمية بواقع 4405، وفي المهن الحرفية والإنتاجية والمشتغلات في النقل والمواصلات 2967 امرأة قياساً بـ17670 رجلاً يعلمون بذات المهن.ووصل عدد البحرينيات العاملات في القطاع العام إلى 24535 عاملة حسبة إحصائية الربع الثالث من 2012، وشهد ازدياداً في أعدادهن عن 2007 حيث بلغن 20014، دون تسجيل فارق كبير بين العاملات في القطاع العام والعاملين الرجال حيث بلغ عدد الرجال حوالي 27888، وفي القطاع الخاص وصل عددهن إلى 24508 وبلغ الفارق كبير بينهن وبين الذكور حيث يصل الفارق إلى 34076.وبلغ عدد العاملات البحرينيات من إجمالي القوى العاملة في القطاع الخاص حوالي 20020 في 2007، وارتفع في الربع الأخير من عام 2010 ليصل عددهن إلى 24508، فيما بلغ عدد غير البحرينيات بنفس العام 24356، أي بفارق 152 فقط، وبالنسبة للراتب بلغ متوسط الراتب للمرأة في القطاع العام في الربع الثالث من عام 2013 حوالي 757 بفارق بسيط عن الذكور حيث بلغ الفارق 12.وبلغ عدد المالكات للسجلات التجـــارية لعام 2011 حوالي 31925 وأصبح في تزايد منذ عام 2007 حيث كان عددهن حوالي 23301 وفقاً لآخر إحصائية من الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي والصادرة عن المجلس الأعلى للمرأة.