تعجبني المباني النموذجية للأندية الذي تعشم الكل فيها خيراً لكن ما لا يعجبني بأن بعضها عاد للمعاناة القديمة من جديد وأخذ يعاني من الفراغ الإداري الذي عصف بفرقهم في السابق بعد أن فضل معظم أعضاء مجالس الإدارات الجلوس في منازلهم وتركوا ناديهم يعمل على بركة الله دون متابعة ودون أدنى إحساس بأي مسؤولية، فمن يدخل إلى بعض هذه الأندية يعود ذهنه إلى الوراء ويتذكر مبانيها القديمة وما كانت تعانيه من حالة هجران من مجالس الإدارات والأعضاء فنفس الصورة التي خيمت على تلك المباني القديمة أصبحت منعكسة على المباني النموذجية الجديدة التي بشرت الجميع خيراً بعد أن تم تجهيزها وتسليمها لإدارات الأندية ولكن للأسف " عادت ريما لعادتها القديمة” بعد أن كانت بدايتها مشجعة والتواجد شبه اليومي من مجالس الإدارات لكن هؤلاء الأعضاء تساقطوا واحداً تلو الآخر كما تتساقط أوراق الخريف ولم يتبق سوى الجذع – مبنى النادي - وحيداً يواجه كل عوامل التعرية التي ستنخر فيه حتى يموت بعد أن عادت له الحياة.يعجبني نهج بعض الأندية التي تحدد لها ناطق رسمي باسم مجلس الإدارة لضمان رسمية التصريحات ولمنع اختلاط الأوراق وعدم تجاوز البعض لحدوده التي من المفترض أن يلتزم بها ولا يتجاوزها، لكن ما لا يعجبني للأسف معظم بتلك الأندية التي تضع لها ناطقين رسميين محددين تراها خاوية على عروشها ولا يوجد بها أحد من هؤلاء الناطقين أو غيرهم من أعضاء مجلس الإدارة حتى يعرف ما ينطق به لذا دائما ما ترى التضارب في الأقوال والتصريحات بين من تم تعيينهم ليكونا ناطقين رسميين أو تراهم في صمت كونهم لا يعرفون أو يفقهون شيئاً في أمور فرق أنديتهم كونهم لم يكلفوا أنفسهم بحضور أي من التدريبات الخاصة بهذه الفرق أو حتى مبارياتهم في الموسم، وبعد لك ذلك تراهم يصادرون حق من يتعب ويعمل من البوح بمعاناته تجاه الاتحادات وتجاه الإهمال الذي يعانون منه من إدارة ناديهم.يعجبني كثيراً أعضاء مجالس الإدارات في بعض الأندية الذين يمارسون سلطاتهم ويحاولون أن يفرضوا شخصياتهم من أجل تسيير العمل فيها، لكن ما لا يعجبني بأن تنعدم هذه الشخصية عندما يقع الظلم على أحد فرقه الرياضية وتراه متقاعساً متهرباً ومتخفياً دافناً رأسه في التراب كالنعامة في سبيل عدم المواجهة أو لضعفه وجهله بأمور الفرق نتيجة لغيابه المستمر وعدم متابعته لها، فيخسر شخصيته في نادية ويخسر النادي شخصيته أمام الجميع.نغزةقليل من الإهمال قد يورث الكثير من الأذى!!!