يترقب الوسط الرياضي البحريني عامة وأوساط كرة السلة المحلية على وجه الخصوص المعركة الانتخابية التي ستدور رحاها هذا المساء بمقر الاتحاد البحريني لكرة السلة بأم الحصم وما ستسفر عنه من نتائج ستحدد خط سير اللعبة الأكثر جماهيرية في البحرين في الوقت الراهن.بغض النظر عن كل ما كان يدور حول هذه الانتخابات من لغط إلا أنها تظل انتخابات مشروعة استناداً إلى مبادئ العمل الديمقراطي الحر والذي يتيح حرية المشاركة لكل من تنطبق عليه شروط الترشح والانتخاب.الأهم من هذا وذاك -وكما أسلفت في مقالات سابقة كان آخرها في الأسبوع الماضي- أن يستثمر أعضاء الجمعية العمومية الذين سيتواجدون هذا المساء ممثلين لـ12 نادياً حقوقهم الشرعية سواء في مناقشة التقريرين الإداري والمالي مناقشة دقيقة ومستفيضة أو في الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع لأنها مسؤولية وطنية قبل أن تكون مسؤولية ضمير شخصي.نريد أن تتمتع الجمعية العمومية لكرة السلة بشخصيتها الاعتبارية لأنها في نهاية المطاف هي من ستتحمل النتائج إيجابية كانت أم سلبية.لا نريد تصفية حسابات شخصية تفسد المضمون الجوهري لمعنى الديمقراطية كما لمسنا من خلال بعض الجمعيات العمومية التي عقدت في الآونة الأخيرة بل نتمنى أن تكون الصراحة والشفافية هي سيدة الموقف في هذه المواجهة، خصوصاً في الجوانب التي تصنفها الأندية الأعضاء في خانة السلبيات!كرة السلة البحرينية قطعت شوطاً إيجابياً في مجال الاستقطاب الاستثماري كما قطعت نفس الشوط في الاستقطاب الجماهيري، وجاء البرنامج التلفزيوني الأسبوعي المباشر "اوون فاير” ليضيف إلى متعة الإثارة داخل الصالة متعة أخرى أمام الشاشة الفضية.هذه النجاحات قادت السلة البحرينية إلى العودة مجدداً إلى منصات التتويج الخليجية عندما ظفرنا بفضية منتخبات الرجال وفضية وبرونزية الأندية الخليجية من خلال ناديي الحالة والمحرق، إضافة إلى تألق منتخبات الشباب والناشئين على المستوى الخليجي.وأصبحت البحرين محطة استراتيجية للسلة الخليجية بدليل توافد الأندية والمنتخبات الشقيقة لإقامة معسكرات تدريبية في المملكة.مكاسب لابد من أن نحافظ عليها باستمرارية التخطيط والعمل وفق استراتيجيات مدروسة سواء حافظ الرئيس الحالي للاتحاد عادل العسومي على مقعد الرئاسة أو تسلمه منافسه أنور مهدي.المهم أن يستمر اتحاد كرة السلة على هذا النهج الذي ينبئ بمستقبل مضيء للعبة العمالقة في مملكة البحرين.mohamed.lori@gmail.com