ينتظر ملاك الخيل البحرينيون بتلهف كبير انطلاقة سباق قطر الدولي والذي تقدم للمشاركة فيه أعداد كبيرة فاقت كل التصورات، ومن المتوقع أن يشهد السباق الدولي للشقيقة قطر -والذي يستمر لثلاثة أيام- سباقات من العيار الثقيل للخيول المهجنة الأصيلة والذي سيكون محط أنظار المتابعين من حول المعمورة لما يمثله هذا السباق من أهمية بالغة للملاك الخليجيين عامة والقطريين خاصة. فقد تسلح الملاك القطريون بجياد عالية المستوى من خلال المزادات العالمية في السنوات الأخيرة والتي شهدت تهافت الملاك القطريين لاقتناء أفضل جياد السباقات للتنافس في الميدان القطري الثري الذي يقدم جوائز سال لها لعاب الملاك الإقليميين، وبدورهم يحرص الملاك القطريون بأن لا تخرج جوائزهم الكبيرة من الأراضي القطرية والإبقاء عليها بينهم. ومن ناحية أخرى يرى الملاك البحرينيون أن إقامة سباق بهذا المستوي يجب أن يكون لهم نصيب فيه، وأن خيولهم قادرة على مقارعة الأبطال في مضمار السباق القطري خاصة وأنها حققت العديد من الانتصارات في مملكة البحرين، كما يعتقد الكثيرون منهم بأن خيولهم ستنتقل إلى المضمار القطري للتسابق والدخول في معارك طاحنة مع الجياد المحلية التي كانت قد رسخت من مكانتها، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته الخيول القطرية في السنوات القليلة الماضية. العديد من الأسئلة التي تتبادر إلى أذهان أهل الخيل في مملكة البحرين وتنصب في خانة واحدة وهي: هل سيكون بإمكان الخيول البحرينية تحقيق ما حققه الحصان «لوج كبير» قبل أعوام عديدة؟ أو حتى ما حققه الحصان «مخبر» قبل سنوات قليلة ماضية؟ وهل سيكون بإمكان هذه الجياد مقارعة عمالقة قطر؟ الكثير من الأسئلة التي قد تثير حفيظة بعض الملاك خاصة ذلك الذين يقاتلون للتسابق في قطر وهم معولون على جيادهم الشيء الكثير.. وعادة ما تتضارب آراء الملاك والمضمرين بشأن هذا الموضوع!! لكنها تبقى وجهات نظر، قد تصيب وقد تخيب. لكن المؤكد بأن مستوى السباقات القطرية قد تطور بمراحل عديدة عن السنوات السابقة، وسيكون هذا العام مختلفاً بجميع المقادير. عموماً هناك الكثير من المتغيرات التي من الممكن أن يفسرها لنا سباق قطر الدولي القادم.. فقد سبق للكثير من الجياد التألق وتحقيق نتائج عجزت عن تحقيقها أعتا الخيول.. فنحن في البحرين كل منا يعشق الخيول ويعشق سباقاتها، سواء كانت في قطر أو غيراها، كل الأمنيات القلبية لجميع الجياد البحرينية في مشاركاتها الخارجية.. إنها من يصنع الفرجة والمتعة، إنها من يحقق أماني الجماهير.. إنها أبطال المضمار!!
Opinion
الآمال والأحلام في سباق قطر
22 فبراير 2013