تخوننا الكلمات والتعابير حين نريد أن نفارق في موطن عملنا عزيزاً علينا، ولكن إيماناً منّا بأن معرفته هو المكسب الحقيقي، فإن ذلك يهون علينا هذا الفراق ولو قليلاً، لقد كانت تلك الأيام جميلة، ومثيرة تلك التي جمعتنا معك وستظل محفورة في ذاكرتنا ماحيينا، لقد تعلمنا منك درساً وظيفياً لن ننساه، هو كيف تجعل طموحك جامحاً، وبعيداً، وأفقك واسعاً رحباً، حين تنشد التطوير، وكلما كانت هذه الأمنيات والطموحات كبيرة وبعيدة كلما دفعك الواقع إلى محطة أفضل، نعم إنه غرس الكل تضيف فيه من روحك وعلمك وخبرتك ليتعامد البنيان ويستيقم، ويثبت أركانه، لقد كان العمل بروح الفريق الواحد الذي كنت تسعى إليه وتأمن أنه السبيل الوحيد للنجاح وهو ما تحقق خلال السنوات التي عملت بها مديراً للقناة الرياضية.كلمة حق لابد أن تقال في شأن هذا الرجل الذي عملت معه لمدة عام واحد، كان فيها مثال للمديرالمتابع عن كثب لجميع الأمور، والمواد التي تعرض على القناة الرياضية، حرصاً منه على ظهورها بأجمل حلة، بل أنه كان يسعى لنقل جميع الفعاليات التي تقام على أرض الوطن، وإيصالها للمشاهد الكريم إلى جانب التطور الكبير الحاصل، والقفزة في البرامج المنوعة التي أطلقتها القناة الرياضية خلال العام المنصرم إلى جانب ساعات العمل الكثيرة التي قامت بها القناة لنقل الفعاليات سواء على المستوى المحلي، أو على المستوى الخارجي وأثمرت هذه الجهود بتطور القناة الرياضية وأصبح لديها العديد من المشاهدين الذين يتابعونها، وكانت التوجيهات التي يوجهها للجميع تشكل منهجاً واضحاً لهم للتعامل بالشكل المثالي.سياسة الباب المفتوح التي استخدمتها في إدارة القناة الرياضية أتت بثمارها، و الاستماع إلى جميع الآراء، وحتى الانتقادات التي كنت تعمل وتسعى للاستماع لها من أجل إصلاح الأخطاء لأن الإنسان غير معصوم عن الخطأ، أضفتها إلى شخصيتك القيادية، أتمنى لك التوفيق دائماً في المهام الجديدة بإدارة الشؤون المالية و الإدارية بهيئة شؤون الإعلام، وأبارك لأخي فواز شمسان مدير القناة الرياضية الذي أعتقد أنه خير خلف لخير سلف في مواصلة مسيرة التطور، و الوصول إلى المستوى المأمول.